كشف مسؤولان أمنيان إن الحكومة الباكستانية أرسلت اليوم الأربعاء وفدا يتكون من 50 عضوا إلى كابل للتفاوض على تمديد الهدنة مع حركة طالبان الباكستانية التي انتهت هذا الأسبوع.
والمحادثات بين الجانبين التي أدت إلى وقف إطلاق النار في الماضي توسطت فيها حركة طالبان في أفغانستان.
يأتي هذا التطور بعد انتهاء وقف إطلاق النار الأخير أمس الثلاثاء. واستمرت هدنة مماثلة بين حركة طالبان باكستان وباكستان، بوساطة حركة طالبان الأفغانية في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، لمدة شهر.
ومع ذلك، لم يمهد أي من اتفاقيات وقف إطلاق النار الطريق أمام اتفاقية سلام أكثر ديمومة.
كما التزم الجانبان الصمت حيال المحادثات السابقة في كابل، والنقاط الخلافية بينهما وكذلك بشأن فرص تمديد وقف إطلاق النار الأخير.
ويقول المحللون إن التوصل إلى اتفاق أكثر ديمومة يمكن أن يكون ممكنًا إذا كان أي من الجانبين على استعداد لإبداء المرونة بشأن ما هو مقبول أو غير مقبول بالنسبة له.
يذكر أن حركة طالبان الباكستانية هي جماعة منفصلة لكنها متحالفة مع نظيرتها الأفغانية، التي استولت على السلطة في بلادها في أغسطس/ آب الماضي، حيث كانت القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي في المراحل الأخيرة من انسحابها من أفغانستان.
وكانت حركة طالبان باكستان وراء العديد من الهجمات في البلاد على مدى السنوات الـ 14 الماضية، وقد ناضلت منذ فترة طويلة من أجل تطبيق أكثر صرامة للقوانين الإسلامية في باكستان، والإفراج عن أعضائها المحتجزين لدى الحكومة وتقليص الوجود العسكري الباكستاني في مناطق القبائل.