أكدت الأمم المتحدة اليوم الجمعة أنه لن ينتصر أي طرف في القتال الدائر بأوكرانيا في وقت دخلت فيه الحرب يومها المئة بينما تتقدّم قوات موسكو في منطقة دونباس شرقاً.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة لشؤون أوكرانيا أمين عوض في بيان: “لا يوجد منتصر ولن يكون هناك أي طرف منتصر في هذه الحرب. بدلاً من ذلك، شهدنا على مدى مئة يوم ما تمّت خسارته: حياة أشخاص ومنازل ووظائف وفرص”.
وقال عوض: “كانت لهذه الحرب تداعيات غير مقبولة على الناس وأثرت على حياة المدنيين بجميع جوانبها”.
وأفاد البيان أنه “في غضون أكثر بقليل من ثلاثة أشهر، أجبر نحو 14 مليون أوكراني على مغادرة منازلهم، معظمهم نساء وأطفال”.
وأوضحت الأمم المتحدة أنها تعمل على الحد من “التداعيات المدمرة (للحرب) على الأمن الغذائي عبر السعي لإطلاق تجارة الحبوب والسلع الأساسية”.
وجاء في بيان الأمم المتحدة “نحتاج إلى السلام. يجب أن تنتهي الحرب الآن”.
يأتي هذا بينما قالت وزارة الدفاع البريطانية في اليوم المئة من الحرب إن موسكو فشلت في تحقيق أهدافها الأولية المتمثلة في الاستيلاء على كييف ومراكز الحكومة الأوكرانية، لكنها تحقق نجاحاً تكتيكياً في دونباس.
وأضافت الوزارة في إفادة دورية على “تويتر”: “بالقياس على الخطة الأصلية لروسيا، لم يتم تحقيق أي من الأهداف الاستراتيجية”، لكنها قالت إن موسكو تحقق نجاحاً تكتيكياً في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا وتسيطر على أكثر من 90% من لوهانسك.
وتقترب روسيا من السيطرة الكاملة على لوهانسك، وهي واحدة من منطقتين أوكرانيتين تشكلان معا المنطقة التي تُعرف باسم دونباس.
وقبل الحرب، كانت القوات الروسية أو الموالية لموسكو تسيطر على 43 ألف كيلومتر مربع من أوكرانيا منذ ضم شبه جزيرة القرم والسيطرة على ثلث دونباس في 2014. ومنذ 24 فبراير تقدمت خصوصاً الشرق والجنوب على طول البحر الأسود وبحر وآزوف وباتت تسيطر على ممر ساحلي استراتيجي يربط شرق روسيا بشبه جزيرة القرم.