أوقف العراق إنتاج النفط من حقلين جنوبيين بطاقة مجمعة تقارب نصف مليون برميل يوميا.
وتحد عمليات الإغلاق من قدرة ثاني أكبر عضو في أوبك على ضخ الخام، في وقت أدى الغزو الروسي لأوكرانيا وشح الإمدادات العالمية إلى ارتفاع الأسعار.
توقف العمل في حقل الناصرية القادر على إنتاج ما يصل إلى 80 ألف برميل يوميا يوم السبت، بسبب الاحتجاجات التي منعت الموظفين من الوصول إلى الموقع، وفقا لبيان صادر عن شركة ذي قار للنفط المشغلة للحقل.
جاء ذلك بعد إغلاق حقل “غرب القرنة 2” الضخم في 21 فبراير للصيانة. ومن المقرر أن يستأنف الحقل، القادر على إمداد 400 ألف برميل يوميًا، عملياته الطبيعية في 14 مارس، على الرغم من أن الشركات التي تديره تحاول إعادة تشغيل الإنتاج قريبًا.
وقالت شركة نفط البصرة المملوكة للدولة، إن العمل سيمكن من زيادة الإنتاج من “غرب القرنة 2” إلى 450 ألف برميل يوميا.
وقال مشغلو “الناصرية” و”غرب القرنة 2″، إن الحقول المجاورة ستكون قادرة على إنتاج المزيد لتعويض الخسائر المؤقتة.
يأتي انقطاع الإمدادات العراقية بينما يكافح العديد من أعضاء أوبك، بما في ذلك العراق، للوصول إلى حصص إنتاجهم، مما يتسبب في تشديد أسواق الطاقة العالمية مع تعافي الطلب من جائحة فيروس كورونا.
أفادت وكالة “بلومبرغ” في وقت سابق من هذا الشهر، بأن العراق ضخ 4.16 مليون برميل يوميًا في يناير، أي أقل من هدفه البالغ 4.3 مليون برميل يوميًا. وقال وزير النفط إحسان عبد الجبار في مقابلة يوم الخميس، إن ذلك كان بسبب سوء الأحوال الجوية في الموانئ وإن البلاد يجب أن تفي بحصتها لشهر فبراير.
وقال العراق مرارًا وتكرارًا إنه قادر على ضخ ما يصل إلى 5 ملايين برميل يوميًا.
تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاؤها ضمن تحالف “أوبك+” – مجموعة تضم 23 دولة من بينها روسيا – في الثاني من مارس لاتخاذ قرار بشأن الإنتاج في أبريل.
وتعرض أعضاء بارزون في أوبك مثل السعودية لضغوط في الأشهر الأخيرة لزيادة الإنتاج بشكل أسرع وكبح أسعار النفط التي تجاوزت مؤقتا 100 دولار للبرميل يوم الخميس، بعد أن هاجمت روسيا أوكرانيا.
ونزل خام برنت 1.2% إلى 97.93 دولار للبرميل يوم الجمعة، لكنه لا يزال مرتفعا 26% هذا العام.