استحضرت “إخلاص” ابنة الفنان الراحل “طلال مداح” خلال زيارتها لمنزل والدها القديم في جدة، أهم ذكريات الفنان طلال “صوت الأرض” حيث شاركت متابعيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ذكريات المنزل وسيارات والدها والنخل والمنزل الذي ظهرت عليه علامات الإهمال وغبار السنين الماضية.
وقالت: “هذا البيت يعبر عن حياة والدي ومشواره وشهرته في الوسط الفني، لاسيما وأن هذا المنزل استضاف الكثير من المهتمين بالموسيقى والفن الأصيل خلال تلك الحقبة الزمنية، فحرام يترك ويهمل، وأقترح أن يكون متحفاً أو مركزًا فنيا، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن”.
وأضافت خلال سلسلة تغريداتها قائلة: “كان بودي أوثق لكم أمورا كثيرة تخص والدي، من الفيديوهات الحصرية والتي أحضرتها من البيت القديم، سواء من حفلاته أو مع العائلة، لكن ردود الفعل من بعض المتابعين أجبرتني بالتراجع لأجعل ذكرياتنا خاصه لنا”.
كما أكدت: “هناك كثيرون يرغبون بشراء المنزل، لكن والدتي ترفض من أجل وصية والدي على المنزل والنخل الذي بداخله”.
وتابعت “شكرا لكل شخص شاركني مشاعري، وكل من دعا لوالدي، وشكراً لكل الكلام الطيب اللي أسعدتموني فيه، وشكراً لكل من اقترح أن تجمع مقتنياته وتوضع في متحف يكون باسمه، وأتمنى بدعمكم إن شاء الله أن يحدث ذلك إحياءً لصوت الأرض”.
هذا وقد تداول نشطاء التواصل الاجتماعي فيديو أظهرت به ابنة طلال مداح منزل والدها القديم، وصور الفناء والسيارات القديمة والنخل الذي كان يوصي بالحفاظ عليه، وظهر عل المنزل الكثير من الإهمال وتحوله إلى مبنى مهجور، فيما طالب نشطاء التواصل الاجتماعي وزارة الثقافة وهيئة التراث، بالمحافظة على المنزل وعدم هدمه ليكون متحفاً فنياً يحتوي على مقتنيات الفنان الراحل طلال مداح، والذي خدم الأغنية السعودية وتراثها الوطني، ليكون متحفاً تراثياً فنياً، يتحدث عن أبرز الفنانين السعوديين الذين ساهموا في نشر الأغنية السعودية، حيث غنى في العديد من المدن حول العالم مثل باريس ولندن، وقدّم الكثير من الأعمال الموسيقية وعَمِلَ مع العديد من الملحّنين والشعراء والموسيقيين، وكان له دور كبير في تطوير الموسيقى السعودية بشكلٍ عام وترك خلفه إرثا فنيا يستحق أن يتحول إلى معلم ثقافي وتاريخي لهذا الفنان وما قدمه للفن السعودي.