قال الرئيس التنفيذي ومدير الصناديق الاستثمارية لشركة أبوظبي لإدارة الاستثمار، يزن عابدين، إنه تاريخيا كان ارتفاع أسعار الفائدة، خاصة بالنسبة للبنوك السعودية، يعتبر شيئا إيجابيا لأن معظم تكاليف الودائع في بنوك المملكة معدومة، وبالتالي تكلفة المال لدى البنك منخفضة جدا.
وأضاف عابدين في مقابلة مع “العربية”، أنه عندما ترتفع أسعار الفائدة، فإن البنوك التي تستطيع إعادة تقييم الديون الممنوحة للعملاء سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات، تزيد هامش ربحيتها.
لكن عابدين، أشار إلى أنه خلال السنتين أو الثلاث الماضية، تغيّرت استراتيجية البنوك من ناحية التحفظ اتجاه التسليف في الاقتصاد الداخلي، حيث زادت محافظ الإقراض مؤخرا.
وأوضح أن ذلك أحدث تغيرا هيكليا في القطاع المصرفي من ناحية زيادة الديون لدى المؤسسات والأفراد، التي يمكن إعادة تقييمها بارتفاع سعر الفائدة، غير أن جزءا كبيرا من تلك الديون كان في الرهن العقاري المحدد السقف على فترات زمنية طويلة، لافتا إلى أن العائد على تلك الديون مثبت سقفه لـ10 أو 20 سنة.
وأشار عابدين إلى منافسة في القطاع المصرفي لجذب السيولة من الاقتصاد عن طريق الودائع، مبينا أنه في حال ارتفاع أسعار الفائدة يعاد التقييم، وبالتالي تصبح تكلفة الحصول على المال تتزايد مع ارتفاع الفائدة، لكنه أكد أن هناك سقفا محددا على العائد على التسليف.
وبالنسبة لتأثر قطاع البتروكيماويات في ظل ارتفاع أسعار الفائدة، قال عابدين إن هذا القطاع يعتمد أكثر على الاقتصاد العالمي من ناحية الاستهلاك، لاسيما في مجال البلاستك.
وأضاف أن ارتفاع سعر اللقيم مواز لسعر ارتفاع النفط، لكن المنتج النهائي يعتمد على نمو الاقتصاد العالمي.