يبدو حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في موقع جيد ليظل القوة السياسية الأولى في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، لكنه قد لا يحقق الغالبية المطلقة، بحسب تقديرات أولية لنتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد.
وفي تقديرات لـ”إيفوب فيدوسيال”، فإن حزب ماكرون سيحصد ما بين 275 و310 مقاعد، في حين توقع معهد “ايبسوس” أن يفوز بما بين 255 و295 مقعداً، علماً بأن الغالبية المطلقة هي 289 مقعداً. وعلى صعيد عدد الأصوات، أظهرت التقديرات نتيجة متقاربة بين معسكر الرئيس الذي أعيد انتخابه في أبريل وتحالف اليسار.
ومع ذلك، فإن التوقعات تشير إلى أغلبية واضحة للرئيس الليبرالي في توزيع المقاعد بعد الجولة الثانية من الانتخابات.
وتوجّه الناخبون الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع، الأحد، في الجولة الأولى من جولتين ستقرران ما إذا كان الرئيس إيمانويل ماكرون سيحصل على أغلبية كافية في البرلمان أو سينتهي به الأمر دون الدعم اللازم لتنفيذ أجندته الإصلاحية.
وتوقع مطلعون من داخل الحكومة أداء ضعيفاً في الجولة الأولى لائتلاف ماكرون “معاً”، وامتناع أعداد قياسية من الناخبين عن التصويت وسط غضب من ارتفاع تكاليف المعيشة. وتأمل كتلة جان لوك ميلونشون اليسارية المتشددة في الاستفادة من ذلك.
وتبقى قدرة ماكرون على تمرير أجندته الإصلاحية مهددة، بما يشمل إصلاحاً لنظام التقاعد يقول إنه ضروري لاستعادة أموال الدولة. وفي المقابل، يدفع خصومه اليساريون لخفض سن التقاعد وإطلاق حملة إنفاق كبيرة.
وكانت توقعات أولية بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة أظهرت أن ماكرون في طريقه للحصول على أغلبية في البرلمان.
لكن الرئيس ظل بعيداً عن الأضواء منذ الانتخابات الرئاسية، واحتاج أسبوعين لتشكيل حكومة. في غضون ذلك، نجح ميلونشون في تشكيل تحالف بين حركته “فرنسا الأبية” والاشتراكيين والخضر.
ويتنافس نحو 14 وزيراً من حكومة ماكرون في سباقات محلية وقد يفقدون وظائفهم إذا فشلوا في الفوز بمقاعد.
على الجانب الآخر من الطيف السياسي، تظهر استطلاعات الرأي أن زعيمة أقصى اليمين الفرنسي مارين لوبان قد تفوز بمقعد في دائرتها الشمالية من الجولة الأولى مباشرة من خلال الحصول على أكثر من 50% من الأصوات.