بسبب قرار ارتجالي، أوقفت وزارة التربية الجزائرية مدير مركز امتحان، في أعقاب حرمانه طالبة من مواصلة اجتياز امتحانات نيل شهادة البكالوريا، بعد تعرضها لوعكة صحية.
وفي تفاصيل الحادثة، تعرضت الطالبة أمينة سالم لحالة إغماء في الفترة المخصصة لاجتياز امتحان مادة الرياضيات، وتدخلت فرقة من الحماية المدنية (الدفاع المدني)، لنقلها إلى المستشفى، بترخيص من مدير مركز الامتحان، لكنها تفاجأت بعد عودتها في الفترة المسائية بقرار منعها من الدخول وإعلامها بإقصائها.
وتحولت الحادثة إلى قضية رأي عام بعد نشر قنوات تلفزيونية لتصريحات الطالبة، حيث ظهرت في حالة نفسية صعبة وهي تروي قصتها، مؤكدة أنّها تعرضت للإغماء وغادرت المركز بترخيص ومرافقة إلى المستشفى، لكن قرار الإقصاء غير المبرر صدمها.
وبعد الضجة، أصدر وزير التربية الجزائري، عبد الحكيم بلعابد، قرارا يقضي بتعليق مهام رئيس مركز ثانوية محمد قيرواني بسطيف، شرق الجزائر، مع إيفاد لجنة تحقيق من الهيئة المركزية إلى مركز الامتحان، للوقوف على حيثيات القضية وتفاصيلها.
وانطلقت امتحانات شهادة البكالوريا الأحد وتستمر إلى غاية اليوم الخميس، ويجتاز أكثر من 743 ألف طالب الامتحان، بينهم أربعة آلاف سجين.
ولجأت السلطات في الجزائر إلى قطع الإنترنت طوال فترة اجتياز الامتحانات، ضمن إجراءات وقائية لمنع الغش، وتسريب أسئلة الامتحانات على منصات التواصل الاجتماعي.