على الرغم من انطلاق عجلة التفاوض بين البلدين، يبدو أن روسيا لا تزال تحشد من أجل دخول العاصمة الأوكرانية. فقد أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية أمس، صفاً طويلا يبلغ ثلاثة أميال من القوات والدبابات الروسية “يتحرك نحو كييف”.
وأظهرت الصور التي نشرتها شركة Maxar Technologies، وهي شركة تكنولوجيا للأقمار الصناعية، انتشارًا كبيرًا للقوات البرية الروسية تتحرك في اتجاه العاصمة الأوكرانية من على بعد حوالي 40 ميلاً (64 كم).
فيما أوضحت الشركة أن الصف يتألف من مئات المركبات العسكرية وقد امتد لأكثر من 3.25 ميل (5 كيلومترات).
كما أشارت إلى أن القافلة شوهدت شمال شرق مدينة إيفانكيف الأوكرانية، وتضمنت عربات مصفحة بما في ذلك دبابات وعربات قتال، ومدفعية ذاتية الدفع.
في المقابل، شوهدت تعزيزات أوكرانية كبيرة أيضا تتجه إلى ضواحي كييف، اليوم الاثنين، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
فيما أعلنت السلطات المحلية في المدينة حالة التأهب، مطالبة جميع السكان بدخول الملاجئ.
تأتي تلك الحشود بالتزامن مع اتخاذ الاتحاد الأوروبي أمس، خطوة غير مسبوقة بتزويد أوكرانيا بالسلاح، وهي المرة الأولى التي يمول فيها الاتحاد شراء وتسليم أسلحة لدولة تتعرض لهجوم.
إذ وصفت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، الأمر بـ”اللحظة الفاصلة”، كما أعلنت أن الكتلة ستغلق مجالها الجوي أمام شركات الطيران الروسية.
كما تزامنت تلك التعزيزات مع انطلاق المفاوضات الروسية الأوكرانية من أجل التهدئة على الحدود البيلاروسية، على الرغم من عدم التفاؤل الذي يلفها.
فيما سرت أنباء عن سعي روسي من أجل استهداف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من قبل مرتزقة روس، بحسب ما نقلت اليوم صحيفة “التايمز” البريطانية.
وكان التوتر بين روسيا والغرب بلغ ذروته يوم 24 فبراير بعد أن أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عمليته العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية، ما دفع المجتمع الدولي لاسيما الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو، ساعية لفصلها عن النظام المالي العالمي.