أوقفت الشرطة التونسية رئيس تحرير موقع إخباري مقرب من حركة النهضة وتحفّظت عليه على ذمة التحقيق في قضية مرتبطة بشركة متهمة بالتآمر على أمن الدولة، وفق ما أفاد محاميه اليوم الجمعة.
وألقي القبض على لطفي الحيدوري، رئيس تحرير موقع “الشاهد” أمس الخميس بسبب معاملات مالية مشبوهة بين شركة تموّل موقعه وشركة “إنستالينغو” لإنتاج المحتوى الرقمي الملاحقة قضائياً، بحسب ما أفاد محاميه سمير بن عمر وكالة “فرانس برس”.
وتخضع “إنستالينغو” لتحقيق قضائي منذ عام 2021 ووجهت إليها تهم أبرزها “التآمر على أمن الدولة” و”التحريض على العنف”، بحسب وسائل إعلام محلية.
وبحسب محاميه، لم يمارس الحيدوري المقرب من النهضة “أي مسؤولية إدارية” في الموقع الإلكتروني تبرر الإجراءات المتخذة بحقه.
وكانت النقابة الوطنية للصحافيين في تونس قد حذّرت في مطلع مايو من “تهديدات خطيرة” على حرية الصحافة، واستنكرت “التراجع الكبير” للحريات منذ 25 يوليو.
في سياق آخر، دعت 5 أحزاب معارضة إلى التظاهر هذا الأحد بمحافظة نابل شمال شرقي البلاد، رفضاً للاستفتاء المقرر في 25 يوليو المقبل للتصويت على دستور جديد للبلاد.
وهذه الأحزاب هي التيار والقطب والعمال والجمهوري والتكتل المنضوية تحت لواء “الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء”.
وتنظيم هذه المسيرة يندرج ضمن سلسلة من التحركات الاحتجاجية التي انطلقت الأحزاب الخمسة في تنظيمها بمختلف أنحاء البلاد، كما يأتي تزامناً مع التحرك الاحتجاجي الذي دعت إليه حركة النهضة و”جبهة الخلاص الوطني” المحسوبة عليها هذا الأحد.