قطع شاب جزائري يدعى محمد علي زرفاوي، 800 كلم سيرا على الأقدام في مغامرة رياضية قرّر خوضها نهاية شهر مايو الماضي، من مدينة تبسة شرق الجزائر، باتجاه مدينة وهران بالغرب الجزائري، التي يصلها يوم 25 يونيو الجاري، الموعد الرسمي لافتتاح الطبعة التاسعة عشرة لألعاب البحر المتوسط، حسب الهدف المخطط له.
وقال الشاب الجزائري، إنّ رحلته ستشمل المرور عبر 11 ولاية يهدف من خلالها إلى الترويج لألعاب البحر المتوسط التي ستحتضنها وهران من 25 يونيو الجاري إلى 6 يوليو المقبل، بالإضافة إلى نشر ثقافة التحدي وبعث السياحة الداخلية من خلال إبراز المعالم السياحية للولايات والبلديات التي سيتوقف بها خلال على طول الرحلة.
يعد محمد علي زرفاوي، من هواة رياضة السير على الأقدام “الهايكينغ”، ونقلت وسائل إعلام جزائرية، على لسانه، أنه وضع مسارا تقنيا وخطة عمل لقطع مسافة 1.066 كلم في ظرف 27 يوما من خلال الاستيقاظ يوميا في حدود الساعة الخامسة صباحا والمشي عبر بعض الطرقات الجبلية بالمناطق التي يعرفها وعبر الطرقات الولائية والوطنية بالنسبة للأماكن التي يجهلها، مع أخذ استراحة منتصف نهار كل يوم لمدة 3 ساعات ومواصلة المسير عصرا إلى غاية التاسعة ليلاً للتوقف بإحدى البلديات وقضاء الليل هناك والمواصلة صبيحة اليوم الموالي بنفس البرنامج، مشيرا إلى أن متوسط المشي لديه هو 40 كلم في اليوم.
فيما تُعدّ وهران ثاني أكبر مدن الجزائر بعد العاصمة (تبعد 432 كيلومترا) وإحدى أهم مدن المغرب العربي، ما أهلها لتكون قبلة سياحية داخلياً وخارجياً، فهي المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في أقصى غرب الجزائر.
ويُطلق على وهران، تسمية الباهية، لبهاوتها وطيبة أهلها، ويُشبهها كثيرون بمدينة برشلونة الإسبانية، بينما يقُول البعض إنها “باريس الثانية” لتشابه هندستها المعمارية بعاصمة “الجن والملائكة”، كما تُلقب بمدينة الأسود، نسبة لأسود الأطلس التي كانت تسكنها قديماً.
ويفتخر سكانها بمدينتهم الساحرة فهي تمتاز بمناظرها الخلابة وشواطئها العذبة وبنبض شوارعها وحيوية أحيائها وطيبة أهلها ومأكولاتها الشهية، كما أنها تشتهر بأنغام موسيقى “الراي” التي وصلت صداها إلى العالمية.