يمثل الاستزراع المائي لمنتج الفراولة منطقة جذب للمنتجين السعوديين، الذين يحرصون على تجويد إنتاجهم ووفرته.

فقد أمضى المزارع عويض الجعيد أحد أبناء مدينة الطائف سنوات في البحث عن الاستدامة الزراعية من خلال إتباع تقنية الاستزراع المائي لمنتج الفراولة.

وبعد البحوث المضنية في مجاله الزراعي، نجح في استزراع الفراولة وإنتاجها بكميات كبيرة على مدار العام في محمية اعتمد فيها على توفير البيئة المناسبة لهذا المنتج النادر.

وعن تجربته قال الجعيد لـ “العربية.نت” إنه انتقل في مجال الزراعة من الإنتاج التقليدي إلى الزراعة المائية بتقنياتها المتعددة لمحاصيل مختلفة، إذ بدأ التركيز على إنتاج الفراولة كونها من المنتجات النادر زراعتها في البيئة المناخية الصعبة.

كما أضاف أنه مع تكرار التجارب العملية والعلمية، توصل منذ أربع سنوات لإنتاج زراعي مستدام حتى باتت الفراولة من منتجات الطائف الدائمة، مشيراً إلى أنه بدأ بتصديرها إلى العديد من المدن، كاشفاً أنه يطمح إلى التصدير خارج المملكة أيضاً نظراً لوفرة المنتج وجودته العالية.

وأوضح أن مساحة الاستزراع بلغت 10 آلاف متر مربع، لافتاً إلى أنها تشكل ما نسبته ‫16‬ من إجمالي مزرعته التي يعمل للتوسع فيها، والتركيز على المنتجات ذات الاستهلاك والطلب العالي، والتي قد لا تتوافر في كافة المواسم.

وأشار إلى أن مشروعه بدأ بشغف لزراعة تلك الفاكهة، حتى باتت الخيار الأول لكثير من المستهلكين لما تتمع به من جدوى اقتصادية عالية ، وقيمة غذائية مميزة.