قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في جلسة طارئة للجمعية العامة للمنظمة الدولية المكونة من 193 عضوا، بشأن أوكرانيا، اليوم الاثنين، إن فكرة حدوث صراع نووي “لا يمكن تصورها على الإطلاق”.
ووصف المسؤول الأممي وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات الردع النووي الروسي في حالة تأهب قصوى أمس الأحد، بأنه “مروع”، مضيفاً “لدينا قشعريرة جراء إعلان بوتين تأهبا نوويا”.
وقال “القتال في أوكرانيا يجب أن يتوقف”، مشيرا إلى أن العاصمة الأوكرانية محاصرة من كافة الجهات.
كما تابع “مئات آلاف الأوكرانيين فروا خارج حدود بلدهم”، مبيناً أن الأمم المتحدة لن تتخلى عن الشعب الأوكراني.
وأضاف “نافذة الحوار بشأن أوكرانيا يجب أن تبقى مفتوحة رغم الحرب”، مؤكدا على وجوب احترام سيادة أوكرانيا وحماية أراضيها.
من جانبه، قال مندوب أوكرانيا سيرغي كيسليتسا في كلمته، إن “بلادنا تشهد أول حرب شاملة منذ إنشاء الأمم المتحدة”، مضيفاً وضع قوة روسيا النووية بحالة تأهب هو “جنون”.
كما تابع “روسيا تستخدم كافة الإمكانيات لمهاجمة بلادي”، مشيرا إلى أن موسكو تسببت بزيادة مستوى الإشعاعات في تشيرنوبل.
وطالب المسؤول الأوكراني، الجمعية العامة بالضغط على روسيا لوقف عملياتها وسحب قواتها.
في المقابل، اعتبر المندوب الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن نظام أوكرانيا يمثل تهديدا لبلاده.
وقال في كلمته أمام جلسة الجمعية العامة الطارئة “الغرب أغرق أوكرانيا بالسلاح”، مضيفاً “ندافع عن أنفسنا من نظام حاول حيازة سلاح نووي”.
كما أضاف “كان يجب التدخل لحماية سكان لوغانسك ودونيتسك”، مؤكداً أن احتلال أوكرانيا ليس هدف العملية العسكرية.
يذكر أن أوكرانيا تشهد من 24 فبراير الحالي، عملية عسكرية روسية أتت بعد أيام على اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين، ومن ثم دخول قواته تحت ذريعة “حفظ السلام”، وحماية الناطقين باللغة الروسية، بحسب ما أعلنت موسكو.