تعليقا على إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الطلب من قوات الردع النووية البقاء في حالة تأهب، وصف رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، تلك التصرفات بالترهيب أو الإرهاب الجيوسياسي الذي يهدف إلى خلق رعب دولي.
كما أضاف في مقابلة مع تلفزيون بي أف أم الفرنسي، نشرها على حسابه على تويتر اليوم الاثنين، أن التهديدات الروسية التي أطلقت أمس أتت ضمن سلسلة من الاستفزازات السابقة، الهادفة إلى خلق جو من الإرهاب الجيوسياسي، على وقع تصاعد الأزمة بين موسكو وكييف.
وحث الدول الأوروبية على الرد بحزم وصلابة على مثل تلك المواقف.
إلى ذلك، شدد على أهمية إنشاء منظومة دفاعية أوروبية كاملة أو جسم دفاعي متكامل، معتبرا أنه حان الوقت لمثل تلك الخطوة التي باتت ضرورية وملحة.
بدوره، وصف جوزيف بوريل التلميحات النووية هذه بالخطيرة. وأشار في تغريدة على حسابه على تويتر إلى أن نشر روسيا للسلاح النووي في بيلاروسيا أمر خطير، في إشارة إلى دعوة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو موسكو أمس إلى نشر أسلحة نووية على أراضي بلاده، إذا عمد الناتو إلى فعل الأمر عينه في الدول الحليفة له الشرق الأوروبي.
أما في ما يتعلق بانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، فقال شارل ميشال إن هناك خلافات بين الدول الأعضاء البالغ عددها 27 توسيع التكت.
كما أضاف “هناك آراء وحساسيات مختلفة داخل الاتحاد بشأن تلك المسألة”، لافتا إلى أنه يتعين على كييف تقديم طلب رسمي للانضمام، ثم يتعين على الدول الأعضاء التوصل إلى موقف موحد بالإجماع.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حث في تصريح مصور، اليوم الاثنين، الاتحاد على ضم بلاده فوراً إليه، مع تصاعد العمليات العسكرية الروسية على أرض بلاده، وارتفاع الدعم الغربي لكييف بالمساعدات المالية والدعم السياسي والعسكري على السواء.
يشار إلى أن التلميح الروسي أمس بتأهب قوات الردع النووي، أثار ردود فعل عديدة شاجبة من حلف شمال الأطلسي، فضلا عن بريطانيا وألمانيا، والمفوضية الأوروبية أيضا.
لاسيما أن هذا الموقف الروسي أتى مع توتر غير مسبوق بين الغرب وموسكو، وسط تعزيزات عسكرية وأسلحة إلى كييف.