على وقع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وإعلان دول غربية إرسال مساعدات، حذّرت موسكو تلك الدول من تداعيات خطواتها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية الاثنين، إن الأطراف التي تزود أوكرانيا بأسلحة فتاكة ستتحمل المسؤولية في حال استخدامها خلال الحملة العسكرية الروسية هناك.
وأضافت الوزارة أن الخطوات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا لن تمر دون رد قاس.
جاء ذلك بعدما أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ الاثنين، أنه تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكداً أن دول الحلف تكثف دعمها لأوكرانيا بصواريخ الدفاع الجوي والأسلحة المضادة للدبابات.
وأشار أمين عام الناتو عبر حسابه في تويتر إلى إمداد كييف أيضاً بالمساعدات الإنسانية والمالية بجانب الدعم العسكري، في الوقت الذي بدأت فيه روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا يوم الخميس الماضي.
وكان الناتو أعلن أنه سينشر قوات برية وبحرية وجوية من “الرد السريع” من أجل رفع الجاهزية لمواجهة أي طارئ في شرق أوروبا، وذلك ردا على التصعيد الروسي تجاه الجارة الغربية أوكرانيا.
وأضاف أن قوات الحلف ستشمل 100 طائرة و120 سفينة ومجموعات قتالية وحاملات طائرات.
كذلك، اعتبر الناتو أن وضع قوات الردع النووية الروسية في حالة تأهب، قرار “غير مسؤول” وتصعيد جديد وخطير اتخذه بوتين.
يشار إلى أن مسألة توسع الناتو شرقاً يعتبر خطاً أحمر بالنسبة للكرملين الذي طالب مراراً قبل إطلاق عمليته العسكرية في 24 فبراير الحالي نحو الأراضي الأوكرانية، بحل تلك المعضلة.
كما ترفض موسكو انضمام كييف إلى الحلف، معتبرة أن في ذلك الانضمام تهديدا لأمنها القومي والاستراتيجي.
ومنذ أشهر تشهد العلاقات بين البلدين توترا غير مسبوق، فيما حشدت روسيا آلاف الجنود على الحدود، قبل أن تطلق عملياتها العسكرية، ما استدعى حملة انتقادات غربية واسعة، وفرض عقوبات قاسية وحازمة على العشرات من مصارفها، فضلا عن العديد من الأثرياء المقربين من الكرملين، حتى إنها طالت بوتين نفسه ووزير خارجيته سيرغي لافروف.
وأظهر هذا الاصطفاف الغربي اتحادا قل نظيره خلال السنوات الماضية، ضمن الحلف، في وجه السياسة التي ينتهجها الرئيس الروسي.