مع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا منذ 24 فبراير الفائت، أعلن البيت الأبيض الخميس أن الولايات المتحدة سترسل دفعة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 450 مليون دولار تشمل المزيد من أنظمة الصواريخ لاستخدامها ضد القوات الروسية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن “هذه الحزمة تضم أسلحة ومعدات بينها أنظمة راجمات صواريخ فائقة الحركة هيمارس“، إضافة إلى ذخائر وصواريخ بالآلاف وزوارق دورية، وفق فرانس برس.
كما أضاف كيربي أن ذلك يرفع إلى “نحو 6,1 مليارات دولار” إجمالي قيمة المساعدة العسكرية التي قدمتها واشنطن إلى كييف منذ بدء العملية الروسية.
يشار إلى أن أنظمة هيمارس الصاروخية تتصدر لائحة مطالب القيادة الأوكرانية، خاصة وأن القوات الروسية تحقق تقدماً كبيراً في شرق البلاد بمساندة من المدفعية الثقيلة التي تعطيها أفضلية في ساحة المعركة.
وكانت الولايات المتحدة قد سلمت فعلياً 4 وحدات هيمارس إلى أوكرانيا بشكل أولي تحضيراً لإطلاق برنامج تدريب مطلوب للجنود الأوكرانيين من أجل تشغيل فعال لهذه الراجمات الصاروخية المتطورة وعالية الدقة.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، تأهبت الولايات المتحدة كما غيرها من دول الغرب إلى مساعدة كييف عسكرياً.
لكن مع اشتداد المعارك شرقي البلاد منذ أواخر مارس الماضي، كثفت السلطات الأوكرانية مناشداتها الغرب لتزويدها بصواريخ طويلة المدى وأكثر دقة وتطوراً بهدف صد القوات الروسية. إلا أن الدول الغربية ترددت قليلاً خوفاً من أن تطال تلك الأسلحة الأراضي الروسية، ما قد يوسع النزاع إلى ما لا تحمد عقباه.
في حين حذرت موسكو من تلك الخطوة. ففي مطلع الشهر الحالي (يونيو 2022) رأى نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن دعم واشنطن للقوات الأوكرانية بأنظمة صواريخ وذخائر دقيقة ومتطورة ومتوسطة المدى، قرار سلبي للغاية، وقد يزيد من خطر حدوث مواجهة مباشرة، بحسب تعبيره.