لفتت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إلى أنّ الولايات المتّحدة لا ترى وقوع حرب نووية في الأفق، مشددة على أنها لن ترفع حالة التأهب القصوى.
وأضافت في مؤتمر صحافي، أن إعلان منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا يعني دخول أميركا حربا مع روسيا.
كذلك رأت أن استخدام الأسلحة النووية ستكون له آثار كارثية، مشددة على أن بلادها لا ترى مبررا لتغيير مستوى تأهب القوات الأميركية.
وأكدت ساكي أن واشنطن تتطلع إلى حلف شمال أطلسي موحد ودول غربية موحدة في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفة أنها تعمل مع أوروبا لتشديد العقوبات على روسيا.
جاء ذلك في حين أكدت الإدارة الأميركية، الاثنين، أنها تجري تقييما لقرار بوتين وضع قوة الردع النووي في حالة تأهب.
فيما شدد الرئيس الأميركي، جو بايدن، على أنه لا ينبغي على الأميركيين القلق من وقوع حرب نووية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 106 مليون دولار مساعدات إنسانية لأوكرانيا بينها 44 مليونا لقطاع المياه.
وكان بوتين أعلن وضع قوات الردع النووية في حالة تأهب ردا على التصريحات والمواقف والتحركات الأوروبية العدائية تجاه بلاده.
فيما شجبت كل من ألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، والناتو كلام الرئيس الروسي، وأكدت كييف أنها خطوة مجنونة.
وقال وزير الخارجية الأوكراني، ديميترو كوليبا في تصريح مصور الاثنين، إن التهديد بالسلاح النووي من قبل موسكو بمثابة جنون.
كما اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه لا يريد أن تكون جارته الأوكرانية دولة مستقلة.
يذكر أن هذا التلويح النووي يأتي في ذروة التوتر بين موسكو والغرب على خلفية العملية العسكرية التي أطلقتها القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية، بعد أيام قليلة على إعلان بوتين الاستقلال بمنطقتي لوغانسك ودونيتسك في الشرق الأوكراني، والدفع بقواتها إليها. ومن ثم إطلاقه عملية عسكرية لا تزال منذ 24 فبراير مستمرة حتى اليوم. ما استدعى اصطفافا دوليا ضد موسكو وانتقادات واسعة، وفرض عقوبات قاسية وموجعة عليها، لا سيما من قبل الاتحاد الأوروبي وأميركا.