اتهمت كييف مجدداً القوات الروسية باستهداف المدنيين، وهذه المرة في مدينة ميكولايف جنوب البلاد، الأمر الذي نفته موسكو في بيان صادر عن وزارة دفاعها أوضحت فيه أنها استهدفت معسكراً لتدريب مقاتلين أجانب قرب المدينة، ودمرت 8 مخازن ذخيرة ووقود هناك.
وأضافت الدفاع الروسية أنها دمرت أربعة مواقع قيادة، بما في ذلك كتيبة الدفاع الإقليمي “خاركوف 1” و”خاركوف 2″، بالإضافة لقاعدة تدريب المرتزقة الأجانب بالقرب من ميكولايف (نيكولاييف).
فيما ذكرت السلطات المحلية في المدينة، أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب خمسة في القصف الصاروخي الروسي، اليوم الأربعاء، وأوضحت أنها بدأت عملية لإنقاذ الناجين.
من جانبه، قال رئيس بلدية المدينة أولسكندر سينكيفيتش، إن ثمانية صواريخ أصابت المدينة، وحض السكان على المغادرة.
وأضاف أن المبنى أصيب على ما يبدو بصاروخ كروز روسي من طراز إكس-55، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
فقد أظهرت صور من المكان تصاعد الدخان من مبنى من أربعة طوابق وتدمير أجزاء من طابقه العلوي.
وكانت الأيام الأخيرة شهدت تكثيفاً للضربات الجوية الروسية في مناطق بعيدة نسبياً عن الشرق الأوكراني، بعد أسابيع من اندلاع معارك شرسة في إقليم دونباس.
إذ ركزت القوات الروسية على مدى الأسابيع الماضية القصف والقتال في لوغانسك ودونيتسك سعياً للسيطرة على كامل حوض دونباس، وفتح ممر بري بين الشرق وشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها في 2014.
يذكر أن كييف كانت أعلنت سابقا أن ضربة صاروخية روسية استهدفت عمدا مركزا تجاريا، يوم الاثنين، ما أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل.
في حين نفت موسكو قصف المركز التجاري، قائلة إنها قصفت مستودعا قريبا للأسلحة الأميركية والأوروبية، ما أدى إلى انفجار تسبب في اندلاع حريق في المركز.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، يتبادل الطرفان الاتهامات، فيما يتكبدان خسائر بشرية ومادية كبيرة، وسط توقعات بأن يطول الصراع ويمتد أشهرا بعد.