بمناسبة الاحتفال بالذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو، اليوم الخميس، وصف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الثورة بأنها لحظة فارقة في تاريخ مصر، اختار فيها المصريون المستقبل الذي يرتضونه لأبنائهم وأحفادهم في دولة مدنية حديثة بهوية وطنية متسامحة ومنفتحة على العالم.
وفي خطابه بهذه المناسبة، أكد السيسي أن هذا اليوم يعتبر بمثابة عيد ميلاد الجمهورية الجديدة وموسم الإنجازات وتنفيذ المشروعات، حيث قال: “نحتفل جميعا اليوم بيوم من أهم أيام المصريين، هو يوم تحول من ذكرى ثورة عظيمة خلصت مصر والمصريين من ظلام الجهل وظلمات الخيانة والعمالة، والمتاجرة بآلام وحاجات البسطاء التي تفشت إبان حكم جماعة الظلام “الإخوان الإرهابية”، التي كادت تضرب وحدة الوطن وتقسمه إلى شيع متناحرة، وتجرأت على المساومة وبيع جزء من أرض المحروسة في سيناء شرب الكثير والكثير من دماء الشهداء على مر العصور مقابل بعض الماء والبقاء في السلطة”.
وأضاف: “30 يونيو.. أصبح يوما نجدد فيه جميعا العهد على حماية هذا الوطن والذود عنه، أصبح يوما نتذكر فيه كيف يكون الألم عندما تأتي الخيانة من بني وطنك، أصبح يوما بمثابة عيد ميلاد للجمهورية الجديدة، التي تبني وتحمي مقدرات شعبها، أصبح موسما لتنفيذ وإنهاء المشروعات الوطنية الكبرى”.
الرئيس المصري قال إن “30 يونيو 2022 نحتفل بمرور 9 سنوات من العمل الجاد ليلا ونهارا في كل قطاعات الدولة، حتى أصبح التغيير واضحا للجميع، وتغير شكل كل شيء في مصر، فتم إنشاء أكبر شبكة للطرق بعشرات آلاف الكيلومترات من الطرق الجديدة بمواصفات عالمية، وتمت إضافة أكثر من 3 ملايين فدان للرقعة الزراعية، وإنشاء أكثر من 25 مدينة سكنية جديدة كليا، بالإضافة إلى التجمعات الأخرى في كل مكان وكل المحافظات، وإنشاء أكبر مشروع للصوب الزراعية، إنشاء مشروع ضخم من الصوامع لتخزين الحبوب، وإنشاء أكثر من 13 مجمعا صناعيا كبيرا وصغيرا من إجمالي 22 مجمعا، لتوفير آلاف فرص العمل للشباب، ولا يخفى على أحد كم التحديث والتطوير في قواتنا المسلحة التي يشهد لها العالم بالكفاءة والتطور المستمر”.