قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن حلف الناتو عزز وجوده العسكري في أوروبا الشرقية، مؤكدا أن هذه التغييرات ستحدث فرقا بعد الحرب في أوكرانيا.
وأضاف بلينكن، خلال كلمة في السفارة الأميركية في ليتوانيا، أن ما وصفها بالعمليات العدائية في روسيا تعرض مبادئ الحرية والديمقراطية للخطر، مشددا على أن واشنطن لن تقبل تغيير الواقع الجغرافي بقوة السلاح.
وفي السياق، كشف مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية أنّ رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال “مارك ميلي” Mark Milley، قصد الأسبوع الماضي مطاراً سرّياً بالقرب من الحدود الأوكرانية والذي أصبح مركزاً لشحن الأسلحة، وأشرف بشكل مباشر على الجهود المتعدّدة الجنسيّات لإدخال أسلحة إلى أوكرانيا بسرعة عالية.
وأضاف المسؤول أنّ موقع المطار سيبقى سرّاً لحماية شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك الصواريخ المضادّة للدروع.
من جانب آخر تعمل واشنطن على تجهيز فرق لمواجهة الهجمات السيبرانية الروسية ضد أوكرانيا.
وفي هذا الإطار، قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الاثنين إن روسيا تستهدف على الأرجح البنية التحتية للاتصالات في أوكرانيا “للحد من وصول المواطنين الأوكرانيين إلى الأخبار والمعلومات الموثوقة”.
وأضافت الوزارة عبر حسابها على تويتر أن من المرجح جدا تعطل شبكة الانترنت في أوكرانيا أيضا نتيجة الضربات الروسية على البنية التحتية، لافتة إلى تقارير عن انقطاع الانترنت في ماريوبول وسومي وكييف وخاركيف خلال الأسبوع الأخير.
وأشارت وزارة الدفاع أيضا إلى ما تردد من تقارير عن استهداف روسيا لبرج إرسال تلفزيوني في خاركيف أمس.
وكانت روسيا قد بدأت عملية عسكرية في أوكرانيا يوم 24 فبراير شباط الماضي مستهدفة مدنا وقواعد عسكرية هناك، بعد أسابيع من التوتر والحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية