أصبح فقدان الوزن مصدر قلق كبير لدى جيل اليوم، خاصة بين الشباب الذين يتطلعون إلى الحصول على قوام مثالي ومميز، ولتحقيق ذلك الهدف قد يلجأ الكثير من الأشخاص إلى ممارسات غذائية خاطئة.
وتقول جمعية الحمية الأميركية، إن الأنظمة الغذائية المبتدعة هي نوع من الحمية يضمن فقدان الوزن بشكل فوري دون الحاجة إلى ممارسة التمارين أو الأنشطة البدنية، ولكنه لا يعتمد على أدلة علمية واضحة، وبالتالي يعتبر نظاما غذائيا غير آمن ويمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بحالات صحية مثل تلف الكلى واضطراب السوائل في الجسم.
ووفقا لدراسة نشرها موقع “بولد سكاي” المعني بالصحة، فإن الحميات المبتدعة تقدم أطعمة لذيذة ومفضلة لدى الشخص المستهدف، ولكنها تضع قيودا شديدة على عناصر غذائية معينة، مضيفة أن الفكرة وراء هذه الأنواع من الأنظمة الغذائية هي تعديل أنماط الأكل والحفاظ على النشاط البدني.
وتضم الحميات الغذائية المبتدعة العديد من الأنظمة مثل: النظام الكيتوني، النباتي، نظام أتكينز، نظام كامبردج، نظام سليم فاست، لكن بعض الأنظمة مثل الكيتوني وأتكينز تتميز بفوائد صحية كثيرة.
وتعود أسباب رواج الحميات الغذائية المبتدعة رغم كونها غير آمنة، أنها تضمن فقدانا فوريا للوزن، كما تدفعها استراتيجيات تسويقية قوية، تقنع الناس بنجاح الحمية الغذائية في تحسين ظروف حياتهم وصحتهم، من دون بذل الكثير من الجهد.
وينصح خبراء التغذية باتباع نظام غذائي متوازن يتضمن جميع العناصر الغذائية، بما في ذلك الأطعمة المفضلة ولكن بكميات قليلة، دون حرمان، مع الاعتماد على الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والبذور واللحوم الخالية من الدهون واستهلاك الكثير من الماء.
ويؤكد الخبراء إن مجرد اتباع نظام غذائي لفقدان الوزن هو أمر غير صحي على المدى الطويل، لأنه قد يزيد من خطر الإصابة بالأمراض، لذلك ينصحون الأشخاص الراغبين في إنقاص وزنهم باستشارة أخصائي تغذية لتحديد نظام غذائي يناسب حالتهم الصحية، وألا يتوقعون أبدا نتائج سريعة في فترة وجيزة.