قال المدير المساعد للتمويل المستدام في ستاندرد تشارترد أوليفر فيليبس، إن ارتفاع أسعار النفط لن يكون عائقا أمام عملية انتقال الطاقة بل سيسرع منها لما سيحققه من عوائد يمكن توجيهها للمشاريع الخضراء.
وأضاف فيليبس في مقابلة مع “العربية”، على هامش مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للطاقة، إن بنك ستاندرد تشارترد ساعد صندوق الاستثمارات العامة في وضع إطار عمل التمويل الأخضر الخاص به.
وذكر أن هذا الإطار عبارة عن وثيقة تسمح للصندوق بالوصول إلى سوق التمويل الأخضر بهدف دعم المشاريع الخضراء تحت مظلة PIF ومحفظة شركاته.
وأضاف فيليبس: “إنها علامة بارزة، فهي المرة الأولى على الإطلاق التي يقوم بها صندوق سيادي بعمل شيء كهذا وهو يظهر مدى التزام صندوق الاستثمارات السعودي بقيادة عملية تحول الطاقة في المملكة وخارجها أيضا”.
وأفاد بأن الأمم المتحدة التي وضعت أهداف التنمية المستدامة والتي تتطلب تمويلات ما بين 23 و24 تريليون دولار، مضيفا: “حتى إن كان ذلك المبلغ مبالغا به قليلا إلا أنه لا يزال مبلغا هائلا من رأس المال ومن التمويل الذي يجب تخصيصه للتمويل الذي يجب أن يوجه لهذه الأغراض والتي تعكس مدى حجم سوق التمويل الأخضر”.
وكشف أن حجم الدين الأخضر أو السندات المستدامة بحدود تريليون دولار في العام الماضي، وهو مبلغ ضخم من إجمالي حجم سوق السندات، وتظهر عملية التحول التي تحدث وهي أكبر ثورة في مجال التمويل والتي تجاوزت الثورة الرقمية.
وتوقع أن يكون هناك مزيد من الاستدامة و النمو والاقتراض مع استمرار نمو السوق وتحقيق مستويات مرتفعة كل عام.
وفيما يتعلق بأسواق النفط، ذكر فليبس أن العديد من الدول في المنطقة أعلنت أنها تتجه بعيدا عن النفط وتقوم بتنويع اقتصاداتها وتحويلها لأهداف صافي صفر.
وأوضح أن الطريقة التي يمكن أن يحدث ذلك بها من خلال تحويل ثروة النفط إلى ثروة خضراء إذا أرادت، مرجحا أن ارتفاع أسعار النفط الحالية ستسرع بعضا من هذه الأمور لأنها قد تزيد من رؤوس الأموال التي يمكن توجيهها للمناطق الخضراء وسيكون لها ميزة في هذه الفرص الناشئة.