شدد رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه”، وليام بيرنز، على أنه بغض النظر عن نتائج محادثات فيينا بين طهران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي، فإن إيران ستظل تشكل تهديداً في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وفي اجتماع للجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، قال بيرنز إنه بالإضافة إلى القضايا النووية والصاروخية، فإن النظام الإيراني يشكل تهديداً للشرق الأوسط ولحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، بحسب ما نقلت عنه إذاعة فردا الأميركية الناطقة بالفارسية.
كما أكد أنه مهما كانت نتائج محادثات فيينا، فإن التهديدات القادمة من إيران ستظل تمثل تحدياً إقليمياً.
كذلك لفت إلى أنه يقدم هذا التقييم بناء على الحقائق، ونتيجة لتجربته الشخصية في التفاوض مع المسؤولين الإيرانيين على مر السنين، وذلك في إشارة إلى محادثات سبق أن أجراها مع مسؤولين إيرانيين، بينهم الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، خلال الفترة التي كان بيرنز يشغل منصب نائب وزير الخارجية الأميركي في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، والتي أدت إلى إبرام الاتفاق النووي بعد سنوات قليلة.
تأتي شهادة بيرنز أمام لجنة المخابرات في مجلس النواب الأميركي فيما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي يوم 5 مارس، أن محادثات فيينا “أحرزت تقدماً كبيراً”. وتشارك الولايات المتحدة بشكل غير مباشر في محادثات فيينا، لكن من المعروف أنها لاعب رئيسي في إحياء الاتفاق النووي.
يشار إلى أنه قبل ساعات من حضوره الاجتماع، أصدرت أجهزة الاستخبارات الأميركية تقريرها السنوي حول التهديدات العالمية، بما في ذلك الأخطار التي تشكلها إيران.
وجاء في التقرير أن مواجهة إيران مع الولايات المتحدة وحلفاء واشنطن في الشرق الأوسط صراع حيوي لنظام طهران.
كما أضاف أن “إيران تستخدم برنامجها النووي الذي يتوسع وخططها التسلحية وقواتها بالوكالة لتحقيق أهدافها، وبالتزامن مع ذلك تستخدم الدبلوماسية”.