بينما تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا للشهر الثاني، كشف مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، اليوم الخميس، عن أن القوات الروسية أعادت تموضع 20 من وحداتها حول كييف، مؤكدا انسحاب الروس تماما من مطار قرب كييف.
واعتبر المسؤول الذي تحدث للصحافيين أن القلق يتضاعف لصعوبة توقع الخطوات المقبلة، مضيفا أن قلق الولايات المتحدة من أن مجموعة من المستشارين لم تنقل للرئيس الروسي حقيقة ما يحصل في أوكرانيا.
وأضاف أن القوات الروسية تعاني من مشاكل قيادة وسيطرة، لافتا إلى أن المجندين في واجهة المعركة بدلا من الجنود المحترفين.
كما قال إن هناك تصاعدا في الطلعات الجوية الروسية وصلت إلى 300 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مؤكدا أن القوات الروسية قصفت أكثر من 1400 صاروخ على أوكرانيا منذ بدء الحملة العسكرية.
وقال إن التوجه الروسي الحالي يركّز على منطقة دونباس وتوجيه القوات من ايسيوم جنوبا ومن ماريوبول شمالا، مؤكدا أن الأوكرانيين يعيقون هذه المحاور ويمنعون تقدم الروس.
ولفت إلى أن القصف على ماريوبول وخيرسون وخاركيف وتشيرنيف وكييف لم يتوقف، مشيرا إلى إعادة تموضع نحو 20 % من القوات حول العاصمة الأوكرانية.
كذلك أعلن أن الروس انسحبوا تماماً من المطار في هوستومل قرب كييف، موضحا أنه لا مؤشرات على أن القوات الروسية تستعد لشنّ أي هجمات بالسلاح الكيمياوي أو البيولوجي.
في سياق المساعدات العسكرية، قال إن الأميركيين سلموا خلال 3 أسابيع ما مقدراه 550 مليون دولار من العتاد، مضيفا أن الدفعة الجديدة من العتاد من رزمة 800 مليون بدأت تصل إلى الأوكرانيين.
يذكر أن العملية العسكرية الروسية كانت قد انطلقت في 24 فبراير الماضي، على أراضي الجارة الغربية، بعد أشهر من الحشود العسكرية على الحدود.