مع استمرار نهج فرض العقوبات القاسية على روسيا من قبل الاتحاد الأوروبي وغيره من الدول الغربية على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا، أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة أنها سترد على كافة العقوبات الأوروبية.
كما أضافت أن الاتحاد يدرك أن المواجهة مع موسكو ليست في مصلحته.
وقال مدير إدارة التعاون الأوروبي في الوزارة، نيكولاي كوبرينيتس لوكالة سبوتنيك الروسية الرسمية “لن تظل أفعال الاتحاد الأوروبي بدون رد”.
كذلك، أكد أن “العقوبات غير المسؤولة التي تفرضها بروكسل تؤثر سلبا على حياة الأوروبيين العاديين اليومية”.
أتت تلك التصريحات بعد أن أعلنت الوزارة أمس الخميس، فرض عقوبات على كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي عملا بمبدأ المعاملة بالمثل، مشددة أن سياسة العقوبات التي تنتهجها دول الاتحاد ضد روسيا تتجاوز كل الحدود
كما رأت أن بروكسل تخضع المواطنين والشركات الروسية لعقوبات جماعية وتعسفية أحادية الجانب، مضيفة أن الغرب أعلن “حربا هجينة” ضد البلاد.
وشملت العقوبات الروسية المعلنة أمس المسؤولين التنفيذيين في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك مديرو المؤسسات العسكرية ومفوضو الاتحاد، بالإضافة إلى غالبية أعضاء البرلمان الأوروبي، الذين وصفتهم بـ “مروجي سياسات مناهضة لروسيا”.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بـ 24 فبراير الماضي، فرض الاتحاد آلاف العقوبات الموجعة على موسكو، طالت مختلف القطاعات والشركات، حتى أن ظلالها انسحب أيضا على مجالات ثقافية إعلامية ورياضية.
كما طالت تلك العقوبات القاسية سياسيين ونوابا، فضلا عن أثرياء روس، اتهموا بأنهم مقربون من الكرملين.
ولا تزال حرب العقوبات مستمرة، إذ يعتزم “الأوروبي” فرض المزيد منها على بنوك روسية إضافية، فضلا عن توسيعها لتشمل المزيد من أفراد عائلات كبار الأثرياء الروس المرتبطين بحكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.