بعد ساعات على إقالته من منصبه، شدد رئيس الوزراء الباكستاني المقال عمران خان، على وجود مؤامرة خارجية لتغيير النظام في بلاده، مشيراً إلى أن الشعب الباكستاني سيحمي الديمقراطية والسيادة.
وشدد في تغريدة على حسابه على تويتر اليوم الأحد، على أن باكستان نالت استقلالها عام 1947، إلا أن النضال من أجل الحرية، انطلق مجددا اليوم بوجه المؤامرة الخارجية.
كما أضاف أن الشعب في أي دولة هو دوماً من يدافع على الديمقراطية والسيادة.
وكان خان أقيل من منصبه بعدما خسر تصويتاً في البرلمان على حجب الثقة إثر أزمة سياسية استمرّت أسابيع.
فقد صوّت 174 نائباً لصالح حجب الثقة، في بلد لم يكمل أي رئيس حكومة فيه.
وحاول نجم الكريكيت السابق بشتى السبل البقاء في المنصب بما في ذلك حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة، لكن المحكمة العليا أصدرت قراراً اعتبرت فيه أن كل التدابير التي اتّخذها الأسبوع الماضي باطلة، وأمرت الجمعية الوطنية بالانعقاد وبإجراء تصويت على حجب الثقة.
وبعد يوم طويل من الجدل بين النواب في البرلمان الباكستاني، حيث اتهمت المعارضة الحكومة ببذل كل ما في وسعها لإرجاء التصويت، جاء حجب حجب الثقة عن خان، بحسب ما أفادت “فرانس برس”.
لكن حتى قبل التصويت بدقائق كان مصير خان الذي انتخب عام 2018، شبه محسوم، بعدما انشق بعض حلفائه في الائتلاف الحاكم عنه، فيما أعلن أعضاء في حزبه “حركة إنصاف” أنهم سيصوتون لصالح تأييد حجب الثقة عنه.
يشار إلى أن الأغلبية النيابية في البرلمان أعلنت ترشيح محمد شهباز شريف لتولي منصب رئاسة الوزراء، فيما قدم حزب الإنصاف بزعامة عمران خان أوراق ترشح شاه محمود قريشي نائب رئيس حزب الإنصاف ووزير الخارجية في الحكومة المنحلة، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان جلسة يوم غد الاثنين لانتخاب رئيس وزراء جديد خلفا لخان.