أكد المستشار الألماني، أولاف شولتس، دعم بلاده لأوكرانيا، مشيراً إلى أن الناتو لن يكون طرفا بالصراع هناك.
ودافع المسؤول الألماني الذي توجّه إليه اتّهامات ببطء التحرّك وضعف الريادة، في كلمة متلفزة الأحد عن السياسة التي يعتمدها منذ بدء الهجوم الروسي على الجارة الغربية، مؤكدا أنه لن ينفّذ “كل” ما يُطلب منه.
وقال خلال كلمة متلفزة نادرة في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية “نحن لا ننفّذ كل يُطلب منا”، مضيفا “لأني أقسمت عندما توليت المنصب على عدم إلحاق الضرر بالشعب الألماني”، مضيفاً “يعني ذلك حماية بلادنا وحلفائنا من المخاطر”.
ومعارضو شولتس يتّهمونه بالتأخر في إعطاء الضوء الأخضر لإرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا حيث تحتدم المعارك والهجمات الروسية، خصوصا في شرق البلاد.
وفي نهاية المطاف وافقت ألمانيا في 26 نيسان/أبريل على تزويد أوكرانيا بدبابات من نوع ليوبارد.
وبرلين التي تنتقد نهجها السلطات الأوكرانية، تتعرض كذلك لانتقادات على خلفية رفضها فرض حظر على الغاز الروسي لاعتمادها الكبير عليه.
بدورها، تبرر الحكومة الألمانية موقفها بأن حظرا من هذا النوع من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على اقتصاد البلاد.
وأكد شولتس متوجّها في رسالة إلى الألمان المتخوّفين من تحوّل الهجوم الروسي إلى نزاع دولي، أن ألمانيا لن تكون وحيدة.
وقال “نتعاون بشكل وثيق مع حلفائنا”، في حين عقد الأحد عبر الفيديو اجتماع للدول الأعضاء في مجموعة السبع التي ترأسها ألمانيا هذا العام.
كما أضاف المستشار “لا نتخذ أي خطوة من شأنها أن تلحق بنا وبشركائنا ضررا أكبر مما تلحقه بروسيا”.