مشهد قتل مروع رصدته كاميرا في إحدى شوارع مدينة تعز، يظهر فيه لحظة قتل شاب من تعز بعد يوم شاق من العمل في متجره بسوق السويداء بمديرية ماوية في تعز، حيث أقدم مشرف حوثي على تصويب عدة طلقات نارية من سلاحه على الشاب ابن الـ17عاماً، ليسقط على الفور قتيلاً أمام أنظار عائلته التي كانت بانتظاره من نافذة منزلهم المجاور لمسرح الحادثة.
وبحسب معلومات ألمّت بها “العربية.نت”، فإن هذه الجريمة المنكرة وقعت في ليلة 24 رمضان، حيث ارتكب مشرف حوثي من عناصر الميليشيا التي تحاصر مدينة تعز منذ 8 سنوات، ويدعى عصام أحمد المحرابي، ومعه إياد المحرابي وعادل السفياني، جريمة بشعة هزت مشاعر أبناء تعز، عندما قاموا بترصد الشاب محمد عرفات المهاجري عند قيامه بإغلاق متجره قبل المغرب، وأقدموا على قتله بدم بارد وتصفيته أمام والدته وإخوانه الذين يعيلهم والذين كانوا يتحينون عودته للإفطار من النافذة المطلة على المتجر.
وعلى الرغم من أن حادثة القتل كانت قبل أكثر من أسبوع، إلا أن نشطاء وحقوقيين قاموا بنشر فيديو الجريمة على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، تزامناً مع موجة الانتقادات التي طالت عريساً من محافظة تعز نفسها بسبب ظهوره مع عروسه أمام الرجال، وانتشر هذا الفيديو على نطاق واسع تحت عناوين غاضبة ورسائل متهكمة تخاطب حرّاس الفضيلة وضمائر مراقبي الشراشف، ومنتقدي زي المرأة وحشمتها، كما رفعوا هاشتاغات منددة ضد جرائم القتل والتصفية والقنص التي يذهب ضحيتها مدنيون عزل نتيجة حصار مطبق أنهك المدينة وجردها من أبسط مقومات الحياة.
وقال عمار رويد: “لم يتحدث أحد عن هذه الجريمة البشعة رغم أنها تهز ضمير كل اليمنيين، مقارنة مع حملات التشويه التي طالت العريس وعروسه في تعز “، بينما اعتبر الناشط وائل الشميري أن مشاهد القتل المروعة التي توثقها فيديوهات تمر دون أن يحرك أحد رأياً أو تعليقاً كما لو أن أرواح اليمنيين صارت رخيصة وأن الحشمة والشرف والعفة أثمن منها للنشر والتنديد والاحتجاج.