أقر تحالف أوبك+ زيادة الإنتاج 648 ألف برميل في يوليو/تموز ومثلها في أغسطس المقبل.
وأنهى تحالف أوبك+ اجتماعه اليوم الخميس، في وقت قياسي لم يتجاوز 11دقيقة.
وكان مصدر في أوبك+ إن من المرجح جدا أن توافق المجموعة على زيادة إنتاج النفط في حدود 600 ألف برميل يوميا في يوليو، وهو ما يتخطى الزيادات الشهرية السابقة البالغة 432 ألف برميل يوميا.
وحسب قرار أوبك+ فإن زيادة الإنتاج 648 ألف برميل تعني أن الزيادة المقرة عن السابقة أكثر بنحو 216 ألف برميل يوميا.
وذكرت وكالة “رويترز” نقلا عن مصادر في تحالف “أوبك+” أن روسيا قد توافق على أن يعوض التحالف الانخفاض الحالي في إنتاجها النفطي الناجم عن العقوبات.
وأكدت المصادر أن المشاركين في الاجتماع الشهري لـ”أوبك+”، اليوم قد يوافقون على تعويض النقص في الإنتاج الروسي بشكل تدريجي.
ووفقاً لـ”رويترز”، فإن إنتاج روسيا من النفط حاليا يقل بنحو مليون برميل يوميا عن حصتها المحددة في ضمن اتفاق “أوبك+”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” ذكرت الثلاثاء، نقلا عن مندوبين في أوبك، أن أعضاء بالمنظمة يبحثون فكرة تعليق مشاركة روسيا في الاتفاق مع إضرار العقوبات الغربية بقدرتها على زيادة الإنتاج.
وقالت الرئيس التنفيذي لـCrystol Energy، كارول نخلة، إنه لا يوجد رقم محدد يتفق عليه المحللون بخصوص كمية النفط الروسي المفقودة من الأسواق، لكنها أضافت أن هناك توقعات تشير إلى أنها عند نحو مليون برميل، ما يضغط على الأسعار.
ولفتت نخلة في مقابلة مع “العربية”، إلى أنه وفقا للتقارير، فإن “أوبك+” مستعدة لسد أي عجز يمكن أن يؤثر سلبا على أسواق النفط من خلال توليد ارتفاعات جديدة في الأسعار.
بدوره، توقع الخبير في قطاع النفط، الدكتور فهد بن جمعة، أن يتوصل تحالف “أوبك+” إلى نوع من التوافق لتغطية الانخفاض في الإنتاج الروسي.
وقال في مقابلة مع “العربية”، إن زيادة الإنتاج من قبل الدول التي لديها طاقة إنتاجية فائضة، وهي السعودية والإمارات والعراق، لتغطية الإنتاج الفعلي خاصة في ظل عدم تحقيق أغلبية الأعضاء للحصص المستهدفة ضمن اتفاق “أوبك+”، سيؤدي إلى تراجع أسعار النفط نوعا ما، لكنها ستبقى فوق 100 دولار للبرميل مما يحقق إيرادات أكبر للدول ويضمن استقرار الأسعار في نطاق 100 دولار.
وأشار إلى أن واقع السوق يقول إن هناك طلبا يتجاوز 100 مليون برميل يومياً، خاصة مع ارتفاع الطلب في أميركا خلال الصيف وهناك انخفاض في المخزونات.
وأضاف أن انخفاض الأسعار الحالي في أسواق النفط ناجم عن سلوك المضاربين.