طالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا روسيا بالاستماع إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وإنهاء العملية العسكرية في بلاده أو السماح على الأقل بهدنة إنسانية.
وقال كوليبا عبر حسابه على تويتر الثلاثاء: “لطالما كانت أوكرانيا ولا تزال مستعدة للسعي من أجل السلام”.
جاء ذلك بعد أن ندد غوتيريش في وقت سابق الثلاثاء بالهجوم الروسي في شرق أوكرانيا ودعا الجانبين إلى وقف القتال وإعلان هدنة إنسانية لمدة 4 أيام، من الخميس إلى الأحد، بمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي، وفق فرانس برس.
وقال في تصريح للصحافيين: “”أطالب بهدنة إنسانية لمدة 4 أيام للسماح بفتح سلسلة من الممرات الإنسانية” لإيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر تضرراً في أوكرانيا، وممرات آمنة لتمكين المدنيين من الخروج من الشرق الأوكراني.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية كانت أعلنت سابقاً الثلاثاء، أن قواتها انطلقت من أجل “تحرير” شرق أوكرانيا، بحسب تعبيرها.
وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو، إن القوات الروسية تطبّق تدريجياً خطتها الرامية لتحرير جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين”، في إشارة إلى المنطقتين الخاضعتين لسلطة انفصاليين موالين لموسكو في شرقي البلاد.
فيما وصف وزير الخارجية سيرغي لافروف تلك المرحلة من العملية العسكرية شرقاً بالمهمة، متوقعاً أن تشكل تطوراً حاسماً.
ومنذ انسحابها من محيط العاصمة الأوكرانية كييف مطلع الشهر الحالي، أعلنت موسكو أنها ستركز عملياتها على الشرق، لكن ساعة الصفر لم تنطلق على ما يبدو إلا خلال الساعات الماضية.
فيما تعهدت كييف بالقتال والدفاع عن المنطقة حتى الموت، مؤكدة أن شرق البلاد سيشهد معارك شرسة.
ويشكل الشرق الأوكراني منطقة مهمة لروسيا، حيث يعيش العديد من المواطنين الروس والأوكران الموالين لها، كما يعتبر ذات أهمية استراتيجية، إذ ستمكنها السيطرة عليه بشكل تام، من ربطه بشبه جزيرة القرم (جنوب البلاد) التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014.