قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الأربعاء، إن احتياجات بلاده الملحة من الأسلحة يمكن تلخيصها في اختصارين، هما “إرسال راجمات الصواريخ المتعددة” وأن يتم ذلك “في أقرب وقت ممكن”.
وأوضح كوليبا أن الوضع في منطقة دونباس شرقي البلاد “سيئ للغاية”.
ويمكن أن تساعد أنظمة الصواريخ القوات الأوكرانية في محاولة استعادة أماكن مثل مدينة خيرسون، الواقعة جنوب البلاد، من الروس.
ومتحدثاً في منتدى دافوس، قال كوليبا إنه عقد حوالي 10 اجتماعات ثنائية مع قادة آخرين تمتلك دولهم مثل هذه الأنظمة.
وأضاف، في إشارة إلى القيادة الأميركية: “الرد الذي أحصل عليه هو: هل أعطاك الأميركيون ذلك بالفعل؟ بالتالي هذا هو عبء أن تكون قائداً. الجميع ينظر إليك. لذلك يتعين على واشنطن أن تفي بوعدها وتزودنا بأنظمة إطلاق صواريخ متعددة في أسرع وقت ممكن. وسوف يتبعها الآخرون”.
وأضاف: “إذا لم نحصل على راجمات الصواريخ المتعددة في أسرع وقت ممكن، فإن الوضع في دونباس سوف يزداد سوءا مما هو عليه الآن”.
وتابع: “كل يوم يجلس فيه شخص ما في واشنطن وبرلين وباريس وعواصم أخرى، ويفكر فيما إذا كان ينبغي أو لا ينبغي أن يفعل شيئاً ماً، يكلفنا أرواحاً وأراضي”.
في سياق متصل، دعا كوليبا الأسرة الدولية إلى “وقف الصادرات الروسية”، للدفع في اتجاه إنهاء الحرب على أوكرانيا.
وقال كوليبا: “رسالتي بسيطة جداً: وقف الصادرات الروسية باستثناء بعض المنتجات الأساسية التي يحتاج إليها العالم”.
وأضاف: “أوقفوا الشراء من روسيا. كفوا عن السماح لهم بكسب المال الذي يمكنهم من استثماره في آلة الحرب التي تقتل الأوكرانيين وتغتصبهم وتعذّبهم”.
واعتبر أن حظر استيراد كهذا يجب ألا يشمل “سلعاً ضرورية يحتاج لها الغرب”.
كما قال إن الاقتصاد الأوكراني “يعاني من الدمار والهجمات الروسية، أكثر مما يعانيه الاقتصاد الروسي من العقوبات. كلما كسبت روسيا المال من بيع النفط والغاز، تمتلئ جيوبهم”.
ودعا كوليبا إلى فرض قيود على الشحن البحري الذي ينقل النفط الروسي في أنحاء العالم. وقال إن “الجزء الأكبر من النفط الروسي المباع للأسواق العالمية يتم نقله بوسائل بحرية”.
وأضاف: “إذا أخبرت قطاع الشحن البحري أن كل من ينقل نفطاً روسياً في أي مكان في العالم سيواجه مشكلات، فإن ذلك سيمثل مشكلة كبيرة”.
وكان الوزير قد ندد في وقت سابق باقتراح موسكو رفع العقوبات المفروضة عليها إثر حربها على أوكرانيا لتجنّب أزمة غذائية عالمية معتبراً أنه “ابتزاز”.
وقال خلال منتدى دافوس: “إنه ابتزاز واضح. لا يمكن أن نجد مثالاً أفضل على ابتزاز في العلاقات الدولية. إذا قبله أحد فهذا يعني أن لديه مشكلة”.