تعهد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، بالبقاء في كييف، حيث تقاتل قواته الروس الذين يتقدمون صوب العاصمة في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
وشنت روسيا هجومها برا وجوا وبحرا أمس الخميس بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الحرب. وفر ما يقدر بنحو 100 ألف شخص، بينما هزت الانفجارات وإطلاق النار المدن الرئيسية. ووردت أنباء عن مقتل العشرات.
ويقول مسؤولون أميركيون وأوكرانيون إن روسيا تهدف إلى الاستيلاء على كييف والإطاحة بالحكومة. وسيطرت روسيا أمس على محطة تشرنوبل للطاقة النووية سابقا في شمال كييف، على امتداد أقصر طريق مؤدٍ إلى العاصمة من روسيا البيضاء، حيث نشرت موسكو قوات.
وحذر زيلينسكي في رسالة مصورة من أن “(العدو) حددني على أنني الهدف الأول… عائلتي هي الهدف الثاني. يريدون تدمير أوكرانيا سياسيا من خلال تدمير رئيس الدولة”.
وقال “سأبقى في العاصمة. عائلتي موجودة أيضا في أوكرانيا”.
يقول بوتين إن روسيا تنفذ “عملية عسكرية خاصة” لحماية الأشخاص، بمن فيهم المواطنون الروس، الذين يتعرضون “للإبادة الجماعية” في أوكرانيا- وهو اتهام يصفه الغرب بأنه دعاية لا أساس لها من الصحة.
وردا على سؤال عما إذا كان قلقا على سلامة زيلينسكي، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لشبكة (سي.بي.إس) “على حد علمي، يظل الرئيس زيلينسكي في أوكرانيا في منصبه، وبالطبع نحن قلقون على سلامة جميع أصدقائنا في أوكرانيا، سواء كانوا مسؤولين حكوميين وغيرهم”.
وقال زيلينسكي اليوم الجمعة إن 137 من العسكريين والمدنيين لقوا حتفهم في القتال حتى الآن وأصيب مئات آخرون. وكان مسؤولون أوكرانيون قد أعلنوا في وقت سابق عن مقتل 70 شخصا على الأقل.
في ثالث ظهور له منذ الهجوم الروسي قال زيلينسكي:” إن استمرار العدوان الروسي على بلاده يظهر أن العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو ليست كافية، مضيفاً أن العالم يواصل مشاهدة ما يجري في أوكرانيا من بعيد”.
ووقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرسوماً بشأن التعبئة العامة للأوكرانيين في أعقاب الغزو الروسي للبلاد.
وأشار الموقع الإلكتروني الرئاسي إلى أن قرار التعبئة سيتم تنفيذه في غضون 90 يومًا من دخول المرسوم حيز التنفيذ… حيث سيدافع الأوكرانيين عن سيادة بلادهم ووحدة أراضيها ضد الهجوم الروسي.