بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، دُشن العمل اليوم الثلاثاء في المشروع الاستراتيجي لإعادة صيانة وتأهيل طريق هيجة العبد الذي يربط مدينة تعز اليمنية بالمحافظات الجنوبية، بطول 9 كلم وبتكلفة 20 مليون ريال سعودي.
ولهذا المشروع أهمية بالغة في حياة أكثر من 4 ملايين يمني، حيث سيسهم في خفض وقت السفر والنقل بنسبة 20%، حيث يُعد هذا الطريق المنفذ الوحيد والرئيس الذي يربط مدينة تعز المحاصرة من قبل ميليشيا الحوثي منذ 7 سنوات بلحج وعدن والمحافظات المحررة.
وخلال تدشين عمليات تأهيل الطريق، ثمَّن محافظ لحج أحمد تركي “المواقف الإنسانية السعودية في المجالات كافة”، مؤكداً أن مشروع الطريق “يمثِّل شريان الحياة لمواطني محافظات عدن ولحج وتعز، ويسهِّل من تنقلاتهم ما بين المحافظات الثلاث، كما أنه ينعش الحركة التجارية للوطن اليمني أجمع”.
من جهته، أثنى محافظ تعز نبيل شمسان على جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في تنفيذه لمشروع طريق عقبة هيجة العبد، منوهاً بأن “مشروع الطريق له مزايا اقتصادية كبيرة”.
ويهدف مشروع إعادة تأهيل طريق عقبة هيجة العبد إلى إصلاح الأضرار والانهيارات الجزئية فيه، لرفع كفاءة السلامة المرورية والحد من الحوادث وتسهيل حركة نقل الأفراد والبضائع وتحقيق التنقل الآمن.
ويشكل طريق عقبة هيجة العبد معاناة يومية لعابريه، نتيجة تدهور الطريق وتكرار الحوادث فيه ما يتسبب بانقطاعه لساعات، كما أنه يفتقر لكل عناصر السلامة.
ويفتقر الطريق ذو الـ55 منعطفا والمرتفع عن سطح البحر 3000 متر للسلامة المرورية نتيجة سوء قنوات تصريف مياه الأمطار ما جعل عابريه تحت التهديد جراء الانهيارات الجانبية.
وطريق هيجة العبد هو الوحيد الذي لا يخضع لسيطرة ميليشيا الحوثي، وهو شريان الحياة الرئيسي لإيصال المواد الغذائية والبضائع إلى مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ عام 2015 من الشمال والشرق والغرب، والطريق الوحيد الذي يربط المدينة بالمناطق اليمنية المحررة.