نقلت وكالات أنباء إيرانية، اليوم الجمعة، عن مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي قوله إن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20% حتى بعد رفع العقوبات عنها وإحياء الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” شبه الرسمية عن إسلامي قوله إن تخصيب اليورانيوم “مستمر بحد أقصى 60%، وهو ما جعل الغربيين يهرعون للتفاوض، وسوف يستمر مع رفع العقوبات بنسبة 20% وبنسبة 5%”.
ويقيد الاتفاق النووي لعام 2015 تخصيب اليورانيوم الإيراني عند درجة نقاء 3.67%، وهي أقل بكثير من درجة 90% التي تتطلبها صناعة الأسلحة النووية، وأقل بكثير كذلك عن درجة 20% التي كانت إيران قد وصلت إليها قبل الاتفاق. وتخصّب إيران اليورانيوم إلى مستويات مختلفة في الوقت الحالي نسبة أعلاها نحو 60%.
ولم يخض إسلامي في التفاصيل، كما لم يشرح كيف يمكن أن يكون التخصيب بنسبة 20% مقبولاً بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تجري محاولة إحيائه عبر مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا.
وقال مسؤولون إيرانيون لوكالة “رويترز” في وقت سابق إن إيران وافقت على إيقاف التخصيب بنسبة 20% وبنسبة 60% إذا تم التوصل إلى حل في فيينا لإنقاذ اتفاق 2015.
ومن جانبه، قال آية الله أحمد خاتمي رجل الدين الإيراني البارز، اليوم الجمعة، إن إنهاء عزلة إيران الاقتصادية من خلال رفع العقوبات المفروضة على البنوك وتجارة النفط هو أهم مطالب طهران في محادثات إحياء الاتفاق النووي.
في سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” اليوم الجمعة عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله لنظيره الروسي سيرغي لافروف إن بلاده لن تتخلى عن “خطوطها الحمراء” في مفاوضات فيينا.
من جهة أخرى، ذكرت الوكالة أن وزير الخارجية الروسي أكد أن موسكو “دعمت على الدوام موقف إيران في محادثات فيينا”، مضيفاً: “لدينا تعاون جيد مع أصدقائنا الإيرانيين في فيينا، وسنواصل القيام بذلك”، حسب الوكالة.