افتتح مساء أمس الخميس في القاهرة أحدث مركز متخصص بالحفاظ على الرقص الشرقي كتراث مصري أصيل.
وأطلق على المركز اسم “معهد تقسيم”، وقد أسسته الراقصة، إيمي سلطان، التي قالت إن هذا المركز “نجح في تعزيز وجوده كمؤسسة ثقافية معتمدة من اليونسكو، وهو مدرسة الرقص الوحيدة في مصر المعترف بها من جانب المنظمة الدولية”.
وقالت الراقصة إن “هدف المركز الرئيسي هو التخلص من البناءات الاجتماعية الجامدة والتركيز على الموسيقى والاستكشاف وطقوس العلاج من خلال النغمات والألحان المصرية الأصيلة والحفاظ على تاريخ الرقص في مصر”.
ووفق الأهداف التي وضعها المركز لنفسه، فإنه سيعمل على “توثيق تاريخ الرقص المصري”، لكي يتم تقديمه لليونسكو باعتباره تراثاً غير مادي، بالإضافة لتقديم منح دراسية لتعلم الرقص المصري والموسيقى.
وكانت إيمي سلطان قد كشفت في تصريحات سابقة لـ”العربية.نت” أنها تهدف لإدراج الرقص الشرقي المصري ضمن تصنيفات التراث الشعبي غير المادي في منظمة اليونسكو، ليتم الاعتراف به كتراث مصري أصيل على مستوى العالم، مضيفة أنها ستقدم كذلك فيديوهات موثقة لكل أنواع الرقص الشرقي على مستوى محافظات وقرى مصر، عبر الاستعانة بلجنة من الأساتذة الخبراء في التاريخ والفنون.
وذكرت أنها قامت وما زالت تقوم برحلة في كافة أنحاء مصر لتسجيل كل أنواع الرقص.
يذكر أن إيمي سلطان خريجة إحدى جامعات بريطانيا وحاصلة على بكالوريوس في الهندسة قسم الديكور، لكنها باتت الآن أشهر راقصة تحيي حفلات في مصر.
وقالت في مقابلة سابقة مع “العربية.نت” إنها لم تعمل بالهندسة مطلقاً، حيث اتجهت لمهنة الرقص الشرقي التي تعشقها ودرست فنونها في الخارج، مضيفة أنها كانت ترقص الباليه منذ أن كان عمرها 15 عاماً.
وكشفت إيمي سلطان أنها تعتبر سامية جمال وسهير زكي مثليها الأعلى، وترى أنها تشبه كثيراً سهير زكي في رقصها وشكلها وطريقتها.
وأكدت أن “الرقص فن والفن شيء عظيم.. لكن بعض الراقصات شوهن سمعته”، معربةً عن تمنيها بأن “تعيد له مكانته وسمعته”.