بعد تحقيقها إنجازا تاريخيا بتتويجها ببطولة مدريد للتنس، أعربت اللاعبة التونسية أنس جابر في مقابلة مع قناة “العربية” عن فرحتها العارمة بهذا التتويج، متمنية أن تكون قد أفرحت العرب بهذا اللقب.
وأكدت جابر أنها فرحت جداً بهذا اللقب الذي أتى بعد خسائر كثيرة منيت بها في مباريات نهائية كانت قد وصلت إليها. كما أكدت أن الفوز لم يكن سهلاً، مؤكدة أنها عملت جاهدة لتحقيقه مع فريقها.
وتابعت: “الخسائر كانت صعبة لكنني تعلمت منها.. وفريقي كان دائماً يشجعني ويؤمن بي”.
كما أشارت إلى رسائل التشجيع التي وصلتها من الكثير من التونسيين والعرب أفرحتها جداً، مضيفةً: “لم أعد ألعب كأنس جابر، إنما ألعب كممثل للوطن العربي، وهذا فخر لي”.
وكشفت اللاعبة أن فريق عملها يتألف بأغلبيته من تونسيين وعرب، مثل مدربها والطاقم الطبي، مضيفة: “يجب علينا كعرب أن نؤمن أكثر بقدراتنا كرياضيين ومدربين”.
وأكدت أن العديد من الأطفال في الوطن العربي وإفريقيا يحبون التنس ويريدون ممارستها باحتراف، وناشدت لوضع إطار لكشف المواهب في سن صغيرة ومواكبتها حتى عند الاحتراف.
وأخيراً أعربت أنس جابر عن أملها في أن تنهي هذا الموسم وهي ضمن أول خمس لاعبات في التصنيف العالمي، وأن تفوز ببطولات أكثر، مؤكدةً أن طموحاتها كبيرة ومنها الفوز بالـ”غراند سلام” (أي البطولة الكبرى في لعبة التنس). وختمت قائلة عن فوزها ببطولة مدريد: “هذه البداية، وإن شاء الله سأحقق المزيد”.
هذا وعادت جابر، الاثنين، إلى المركز السابع الأفضل لها في تصنيف رابطة المحترفات لكرة المضرب “دبليو تي ايه” بفضل تتويجها بدورة مدريد للألف على الملاعب الترابية.
وتقدّمت جابر ثلاثة مراتب بعد فوزها، السبت، في النهائي على الأميركية جيسيكا بيغولا لتحقق اللقب الأكبر في مسيرتها، والثاني بعد دورة برمنغهام الإنجليزية العام الماضي على الملاعب العشبية عندما أصبحت أول لاعبة عربية تحقق لقباً ضمن دورات رابطة المحترفات.
ولم يسبق لجابر (27 عامًا) قبل مدريد أن بلغت نهائي إحدى دورات الألف، وقد نجحت في أول محاولة بتحقيق اللقب.