في حين تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لليوم الخامس على التوالي، أكدت وزارة الدفاع الأميركية، الاثنين، أن القوات الروسية تسعى لمحاصرة كييف من كل الجوانب، مؤكداً أنه لا حاجة الآن لتغيير درجة التحذير النووي بعد إعلان الرئيس الروسي لوضع قواته في حالة تأهب نووي.
كما قال مسؤول عسكري أميركي في البنتاغون أن “روسيا لم تحكم السيطرة الكاملة على أجواء أوكرانيا”، مشيرة إلى أن القوات الروسية لم تتقدم إلا 5 كيلومترات نحو كييف منذ أمس.
كما أوضح أن روسيا أدخلت 75% من القوات التي حشدتها إلى أوكرانيا، موضحاً أن إحباط روسيا من بطء التقدم في كييف قد يجعلها أكثر وحشية.
وتابع “روسيا لم تحاول اعتراض شحنات الأسلحة الغربية لأوكرانيا”، مشيرا إلى وجود مؤشرات على اشتراك مجموعة فاغنر الأمنية في العملية بأوكرانيا.
من جانبه، أفاد مراسل “العربية”، اليوم، أن القوات الروسية تقترب من العاصمة كييف، وذلك بعد تعرضها لغارتين روسيتين في وقت سابق اليوم.
كما أكد المراسل نقلا عن مصدر مطلع، أن القوات الروسية باتت أقرب من 30 كلم من العاصمة الأوكرانية.
وأفاد أيضاً بتجدد القصف الروسي على المناطق المدنية في خاركيف الأوكرانية، مضيفاً أن القوات الروسية في برديانسك تواجه مقاومة من المواطنين الأوكرانيين.
بدورها، أكدت وزارة الإعلام الأوكرانية للعربية، أن كييف تتعرض لقصف بصواريخ باليستية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن الجزء الأكبر من القوات البرية الروسية لا يزال على بعد 30 كيلومترا شمال العاصمة كييف.
وأضافت في تغريدة عبر تويتر، أن القوات الأوكرانية أبطأت تقدم القوات الروسية، ولا تزال تدافع عن مطار هوتوميل الهدف الرئيسي للروس منذ بدء الحرب.
كذلك، أوضحت أن القتال العنيف حول تشيرنيهيف وخاركيف ما زال مستمراً، مشيرة إلى أن كلتا المدينتين لا تزالان تحت السيطرة الأوكرانية
يذكر أن أوكرانيا تشهد من 24 فبراير الحالي، عملية عسكرية روسية أتت بعد أيام على اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين، ومن ثم دخول قواته تحت ذريعة “حفظ السلام”، وحماية الناطقين باللغة الروسية، بحسب ما أعلنت موسكو.