أكد مسؤول كبير في البنتاغون أن الولايات المتحدة تراقب القوات الروسية لكشف نقلها مواد بيولوجية أو كيميائية إلى أوكرانيا.
وقال، في إيجاز للصحافيين عن الأوضاع في أوكرانيا الثلاثاء، إن واشنطن تراقب أي حركة روسية لوضع شحنات كيميائية أو بيولوجية في الذخائر، مثل الصواريخ والقذائف.
كما أضاف أن “الولايات المتحدة ترصد مناقشات لدى الروس لاستدعاء المزيد من الإمدادات والجنود”.
كذلك أردف قائلاً: “تقديرات الأميركيين أن القوات الروسية ربما تستدعي جنوداً للالتحاق بالمعركة في أوكرانيا، وعلى الأرجح من أراضي دول حيث تنتشر قوات روسية”.
أما فيما يخص مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية، فقال المسؤول إن ماريوبول تتعرض للقصف والجنود الروس يحاربون الأوكرانيين داخل المدينة، لكن المقاومة الأوكرانية شرسة وتدافع عن المدينة.
كما لفت إلى أن “تقديرات الأميركيين أن القوات الروسية تريد القضاء على أي مقاومة في ماريوبول ثم تجمع القوات القادمة من الشمال باتجاه الجنوب”.
وكشف أيضاً أن هناك 5 إلى 7 سفن في بحر آزوف قصفت على محيط ماريوبول خلال الساعات 24 الماضية.
إلى ذلك أوضح المسؤول أن “تقديرات الأميركيين أن القوات الروسية تعاني من سوء إمدادات في الغذاء والطاقة، بما في ذلك عدم توفّر الطاقة للسفن”.
وقال إن “بعض الجنود الروس يعانون من البرد القارس وأصيبوا بسبب البرد وخرجوا من ساحة المعركة”.
كما صرح أن موسكو قصفت أوكرانيا حتى الآن بأكثر من 1100 صاروخ، مشيراً إلى أن “القوات الروسية قصفت المدنيين والمباني السكنية خلال الأيام العشرة الماضية”، لافتاً إلى أنه “ربما يرقى ذلك إلى جرائم حرب”.
تأتي تلك التصريحات بعد أن قال الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين إن اتهامات روسيا الكاذبة بأن كييف تمتلك أسلحة بيولوجية وكيماوية توضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفكر باستخدامها بنفسه في الحرب على أوكرانيا.
يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي، استدعت استنفاراً أمنياً غير مسبوق في أوروبا، فيما تضافرت كافة الدول الغربية لدعم أوكرانيا بالسلاح والمساعدات الإنسانية.
في حين فرض الغرب عقوبات قاسية ومؤلمة على الروس، طالت العديد من القطاعات والشركات، والمصارف، فضلاً عن رجال الأعمال والأثرياء، والسياسيين والنواب.
وأصبحت مدينة ماريوبول نقطة محورية للهجوم الروسي ولحق بها الدمار على نحو كبير، ولكن وردت أيضاً أنباء عن تكثيف الهجمات على مدينة خاركيف ثاني كبرى المدن الأوكرانية.