يبلغ عدد مناطق المملكة ثلاث عشرة منطقة تشغل مساحتها الجغرافية وهي المستوى الإداري الأول، كما أن عدد المحافظات 136 محافظة وتشكل المستوى الإداري الثاني، وتحظى جميعها بعناية ورعاية واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد -حفظهما الله-، والأمر الملكي القاضي بإنشاء هيئة لتطوير محافظة الأحساء وأخرى لتطوير محافظة الطائف خير دليل على ذلك الاهتمام والرعاية التي تشمل جميع مناطق ومحافظات المملكة، فبعد النجاح الذي رافق الهيئات السابقة لتطوير مناطق المملكة جاء الوقت لتشمل الرعاية الكريمة من قيادة المملكة كلاً من الأحساء والطائف على أن يكون للهيئتين مجلس إدارة يعين رئيسه وأعضاؤه بأمر من رئيس مجلس الوزراء.
إن محافظتي الأحساء والطائف تتمتعان بتاريخ عريق وجغرافيا مهمة وتمتلكان مقومات كبيرة وكثيرة يجب إبرازها والعمل على تطويرها. فالمقومات الطبيعية التي تمتلكها المنطقتان دافع من أجل إظهار الوجه الأجمل للمنطقتين، فالماء والأرض الخصبة جميعها ستكون عوامل مهمة في عملية التطوير، والماضي بإرثه التاريخي والثقافي والشعبي هو مقومات مهمة من مقومات هاتين المحافظتين.
إن كثيراً من مشاريع الثقافة والسياحة والرياضة والترفيه ستجعل المحافظتين من مناطق الجذب السياحي الداخلي والخارجي، وهذا يصب في الوصول إلى بعض من مستهدفات رؤية 2030 التي وضعها صاحب الرؤية العميقة والرأي السديد الملهم الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- ولا يبقى إلا التخطيط التنفيذي من قبل المسؤولين والمكلفين من أجل هذه المحافظات المهمة من بلادنا الغالية، واستغلال ما فيها من جمال لإظهاره والعمل على إبرازه كفرص استثمارية للشركات العالمية والإقليمية والمحلية والحرص على أفضلها من أجل مصلحة المنطقة التي هي تدخل ضمن مصلحة الوطن ككل.
إننا على ثقة أن المستقبل الزاهر ينتظر هاتين المحافظتين فهما من أهم الوجهات التي تلقى إقبالاً من السياح والزوار من الداخل والخارج؛ فالأحساء إحدى البوابات الرئيسة على دول الخليج ووقوعها بالقرب من شواطئ الخليج العربي يجعل هذا الموقع الجغرافي من الأهمية لها ولروادها، كما أن الطائف وقربها من منطقة مكة المكرمة التي يرتادها الكثير من الزوار والسياح هي بوابة أخرى من الأهمية بحيث إن مستقبلها يعد فاتحة خير للسياحة والزيارة.
إن إنشاء الهيئتين سيعود ذلك بالنفع على المحافظتين بشكل خاص، وعلى الوطن ككل، فهناك فرص واعدة وعمل مستمر ومستقبل زاهر.
نقلاً عن “الرياض“