إخوتنا الوافدون بشكل نظامي صاروا جزءا من مجتمعنا، جاؤوا إلينا بناءً على طلبنا، ويحسن أن نتعامل معهم بود، ومحبة، واحترام طالما التزموا بأنظمة المملكة، واحترموا السلام الاجتماعي، ويحسن بنا أن نراعي ظروفهم ونخفف عليهم مرارة الغربة والابتعاد عن الأهل والأصحاب.
الأخلاق الإسلامية والعربية تحض على احترام الآخرين، وإكرام الغرباء، وإحسان المعاملة، فالدين المعاملة، والإسلام يحرم العنصرية، وينهى عن البغضاء، ويأمر بالعدل والإحسان، وإعطاء الناس حقوقهم في وقتها بلا منٍّ ولا أذى، وسلام المجتمع وسعادته تكون بالتعاون والتعايش الودود، وإفشاء السلام وإطعام الطعام، والكلام الطيب والابتسام في وجوه الناس، والطمأنينة في وجودهم، وتغليب حسن الظن، ونبذ البغضاء والتناحر والشكوك التي بلا أساس.. كما لا يجوز تعميم الإنكار على جنسية من ارتكب جرمًا فلا تزر وازرة وزر أخرى، وفي التعميم تجنٍّ وظلم، فالشاذ لا حكم له، والجرائم تقع من أفراد قليلين جدًا وموجودين في كل الجنسيات.
من حق المواطنين أن يطالبوا بتقديمهم في فرص العمل التي يجيدونها، وإحلالهم محل الوافدين، لأنهم في وطنهم، ولكن بلا تشنج ولا اتهام بلا دليل أو أساس.
الوافدون إخوة لنا قدموا بناءً على طلبنا، ويساهمون في إسعادنا وبناء وطننا، ومن حقهم أن نسعدهم وأن نعاملهم بما يليق بالضيوف من حفاوة وخُلُقٍ كريم، إنّ الكراهية هي سمُّ المجتمعات والأجساد.
نقلاً عن “الرياض“