تراجع الذهب، اليوم الاثنين، مع صعود الدولار لأعلى مستوى في عقدين، مما قلل جاذبية الذهب المقوم بالدولار لحائزي العملات الأخرى، بينما شكل ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية ضغطا إضافيا على الأسعار.
هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 1870.70 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0817 بتوقيت غرينتش، ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8% إلى 1867.90 دولار.
وصعد الدولار مع بحث المستثمرين عن ملاذ آمن يدر عائدا، بسبب مخاوف متنامية إزاء تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وارتفاع أسعار الفائدة.
وزادت أيضا عائدات السندات الأميركية لأجل عشر سنوات لأعلى مستوى منذ نوفمبر 2018، مما ضغط على أسعار المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وبينما يعد الذهب ملاذا آمنا ومخزنا للقيمة خلال أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية، إلا أنه حساس للغاية حيال أسعار الفائدة الأميركية على المدى القصير، وكذلك عائدات السندات التي ترفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
لكن مذكرة بحثية أجراها باحثون في (إيه.إن.زد)، ترى أن المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، بسبب الارتفاع السريع في التضخم والمخاطر السياسية المتنامية، من شأنها أن تحمي أسعار الذهب إلى حد ما.
بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6% إلى 22.21 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 1.2% إلى 951.34 دولار، بينما صعد البلاديوم 2.4% إلى 2095.53 دولار.