قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيسون سترازيوسو إن فريقاً من اللجنة تم توقيفه خلال محاولته الوصول إلى مدينة ماريوبول المحاصرة بأوكرانيا اليوم الاثنين لإجلاء مدنيين، وهو محتجز الآن في بلدة مانوش القريبة.
وقال سترازيوسو: “فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر محتجز في بلدة مانوش على بعد 20 كيلومتراً غربي ماريوبول”.
وتابع قائلاً إن الشرطة هي التي تحتجز الفريق، دون أن يكشف تفاصيل. وأضاف أن هذا “ليس موقف احتجاز رهائن”.
كان سترازيوسو قال في وقت سابق إن فريقه لم يتمكن من الوصول إلى ماريوبول المحاصرة لإجلاء المدنيين، وعزا ذلك إلى ظروف أمنية.
وهذه المحاولة هي الرابعة خلال عدة أيام للوصول إلى المدينة المحاصرة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
واتهمت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشتشوك القوات الروسية بعرقلة جهود الإجلاء التي يبذلها الصليب الأحمر، في تصريحات للتلفزيون اليوم الاثنين. من جهته، امتنع سترازيوسو عن التعليق على هذا الاتهام.
في سياق آخر، قالت ليودميلا دينيسوفا المكلفة بشؤون حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني اليوم الاثنين إن الجنود الأوكرانيين الذين أسرهم الجيش الروسي وأفرج عنهم أخيراً أبلغوا عن تعرضهم “لمعاملة غير إنسانية” في الأسر.
وكتبت على “فيسبوك”: “الجنود الأوكرانيون أخبروا عن المعاملة اللاإنسانية التي تعرضوا لها من قبل روسيا” مشيرةً خصوصاً إلى أذى جسدي تعرض له الجنود.
في سياق آخر، قال أنطون هيراشتشينكو المستشار بوزارة الداخلية الأوكرانية اليوم إن رئيسة مجلس قرية أوكرانية وزوجها وابنها قُتلوا بالرصاص ودُفنوا.
ومنذ انسحاب القوات الروسية من البلدات والقرى المحيطة بالعاصمة الأوكرانية كييف الأسبوع الماضي، دخلت القوات الأوكرانية وعرضت على الصحفيين جثث مدنيين قالت إنهم قتلوا على أيدي القوات الروسية.
ولا يمكن التحقق بشكل مستقل ممن قتل الأسرة ودفنها على مشارف قرية موتيجين غربي كييف. وتنفي موسكو استهداف المدنيين، وتقول إن التقارير المماثلة عن عمليات قتل “مدبرة” لتشويه صورة روسيا.
وقال هيراشتشينكو: “كان المحتلون الروس هنا. عذبوا وقتلوا أسرة رئيسة مجلس القرية بأكملها”، مضيفاً أن القتلى هم أولغا سوخينكو وزوجها إيغور سوخينكو وابنهما أولكسندر. وأضاف: “هؤلاء الحثالة عذبوا وقتلوا أسرة بأكملها. سيتحملون مسؤولية ذلك”.
وجثث هذه العائلة تم العثور عليها في غابة بالقرب من مزرعة دمرت بالكامل تقريباً على مشارف قرية موتيجين.
وقال فاديم توكار رئيس مجلس قرية ماكاريف المجاورة لموتيجين إن القوات الروسية أسرت العائلة قبل يومين أو ثلاثة من مغادرة القوات.
وأضاف: “الجثث لا تزال ملقاة هناك ولا يمكننا إخراجها للاشتباه في أنها ملغومة”.