مع استمرار القتال بشراسة في شرق أوكرانيا بين القوات الروسية والأوكرانية، يبدو أن موسكو باتت قاب قوسين من السيطرة على منطقة لوغانس في إقليم دونباس.
فقد أكد الجيش الأوكراني أن القوات الروسية شنت أمس الخميس هجوما من ثلاث جهات في محاولة لتطويق القوات الأوكرانية في سيفيرودونتسك وليسيتشانسك.
وإذا سقطت هاتان المدينتان اللتان تقعان على ضفتي نهر سيفيرسكي دونيتس، فستكون لوغانسك قد سقطت بالكامل تقريبا في أيدي الروس.
بدوره، ذكر حاكم لوغانسك سيرهي جايداي أن حوالي 50 جنديا روسيا وصلوا إلى طريق سريع “وتمكنوا من كسب موطئ قدم”، وإقامة نقطة تفتيش.
كما أشار إلى أن المقاتلين الأوكران يتراجعون ببطء نحو مواقع أشد تحصيناً.
كذلك، أكد مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية فاديم دنيسينكو في إفادة مساء أمس بأن 25 كتيبة روسية تحاول محاصرة القوات الأوكرانية.
إلى ذلك، أكد شهود عيان بأن الروس تقدموا في سفيتلودارسك، حيث انسحبت القوات الأوكرانية في وقت سابق من الأسبوع الحالي، بحسب ما أفادت رويترز.
وأصبحت المدينة الآن تحت سيطرة المقاتلين المتحالفين مع موسكو، والذين احتلوا مبنى الحكومة المحلية وعلقوا شعار المطرقة والمنجل السوفيتي عند الباب.
أمام هذا التقدم الروسي شرقاً، جددت كييف المطالبة بمزيد من الأسلحة الثقيلة والفعالة. وطالب قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني على تطبيق تيليجرام بمزيد من الأسلحة الغربية، لاسيما “الأسلحة التي ستسمح بضرب العدو من مسافة بعيدة”. على حد تعبيره.
يذكر أنه منذ مارس الماضي، أطلقت القوات الروسية المرحلة الثانية من عملياتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية، من أجل السيطرة على إقليم دونباس، الذي تعتبر روسيا أن سكانه تعرضوا لانتهاكات عدة من قبل كييف.
وتسعى موسكو للسيطرة على هذا الاقليم المهم لاسيما وأنها إذا تمكنت من ذلك، فستنجح بربط المناطق شرقاً بشبه جزيرة القرم (جنوباً) التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014.