مع تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن استعداد بلاده لتقديم مزيد من الأسلحة الدفاعية لأوكرانيا، كشف عن أن بلاده كانت حضّرت لهذه الخطوة قبل لدء العملية العسكرية الروسية هناك.
وأضاف في حديث له الثلاثاء، أثناء زيارته مصنع “لوكن مارتن”، وهو أكبر المصانع العسكرية على الإطلاق في العالم، أن بلاده تأكدت من أن أنظمة جافلين والأسلحة التي ستمكن أوكرانيا من المقاومة كانت جاهزة قبل بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير/شباط الماضي.
كما تابع أن واشنطن تأكدت حينها من وصول الأسلحة والمعدّات، حيث خصصت 3 مليارات دولار أميركي لدعم كييف.
واعتبر تلك المساعدة “استثماراً” مباشراً في في الديمقراطية والحرية، لأن التاريخ أثبت أن عدم الوقوف في وجه الدكتاتورية يجعلها تتزايد أكثر فأكثر، وفق تعبيره.
وعن الوضع الحالي، أشار أن صواريخ “جافلين” ساعدت في دعم المقاومة الأوكرانية، مشدداً على أن أميركا ستبقى في طليعة الدول المصنعة للأسلحة.
كما أعلن أن واشنطن ستبدأ تطوير قدراتها العسكرية لمواجهة تهديدات الصين، وأكد النية للطلب من الكونغرس المزيد من الأموال لتقوية الدفاعات الأميركية.
في حين أعلن أن أميركا ستتحرك لملاحقة روسيا بسبب انتهاكاتها في أوكرانيا، وفق تعبيره.
وأوضح أن بلاده ستعوض مخزونها من الأسلحة لتعويض ما تم إرساله لأوكرانيا، مشددا على أن الأسلحة الأميركية المرسلة جنّبت العالم حربا عالمية ثالثة.
جاء ذلك بعد تأكيد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن المساعدة الأمنية التي قدمتها بلاده لأوكرانيا أحدثت “فارقا كبيرا” على الأرض.
ونقلت وزارة الدفاع على تويتر عن أوستن قوله، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة قدمت هذا الدعم “بسرعة وتصميم غير مسبوقين” بمساعدة الكونغرس، وذلك ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
كذلك، أضاف أن الحرب في أوكرانيا ستحسم خلال أسابيع، مشيراً إلى أن روسيا والصين تحاولان تغيير النظام العالمي.
يشار إلى أن مسؤولا في البنتاغون كان أعلن الأحد، أن إمداد الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين أوكرانيا بالأسلحة، بما في ذلك المدفعية الثقيلة وأنظمة الرادار والطائرات المسيرة الهجومية، يتواصل بوتيرة سريعة.
ففي الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، حطّت قرب أوكرانيا 24 طائرة محمّلة بأسلحة أميركية، ومن المقرر أن تحط 11 طائرة إضافية في الساعات الأربع والعشرين المقبلة، وفق مسؤولين.
بالإضافة إلى ذلك، حطّت في نقاط توصيل رئيسية 23 طائرة شحن محمّلة بأسلحة وإمدادات قتالية أرسلتها خمس دول.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير، اصطفت الدول الغربية إلى جانب السلطات الأوكرانية، داعمة إياها بالمساعدات الإنسانية والسلاح والعتاد.
فقد تلقت كييف أطناناً من الأسلحة، من مضادات للطائرات والدبابات والسفن، فضلا عن صواريخ متطورة جدا، ودبابات أيضاً، وطائرات مسيرة.
في حين هددت روسيا مراراً بأن تلك الشحنات ستكون هدفاً شرعياً لقواتها وطائراتها.