بعد غياب عامين بسبب جائحة كورونا، يعود أشهر معرض للنظارات تعرفه مدينة ميلانو ليفتتح أبوابه اليوم 30 أبريل ويمتد حتى 2مايو المقبل. يُقام صالون “ميدو” للنظارات في ميدان المعارض “فييرا ميلانو” ويستقبل 650 عارضاً من 45 دولة منها الولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وكوريا، واليابان.
وكان هذا المعرض، الذي يُشكّل مرجعيّة عالميّة في مجال إطلاق موضة النظارات، قد ألغى فعالياته في العام 2020 على أثر انتشار جائحة كورونا واكتفى بفعاليات رقميّة في العام 2021. وهو يعود في العام 2022 بصيغة حضوريّة تزامناً مع الانتعاش الذي يشهده قطاع صناعة النظارات في إيطاليا التي تُعتبر أكبر مُصدّر للنظارات الراقية في العالم وثاني أكبر مُنتج للنظارات بعد الصين.
فيما تواجه صناعة النظارات الإيطاليّة حالياً مشكلة كبيرة تتمثّل في نقص المواد الأوليّة المستوردة بمعظمها من الصين، حيث ما زالت العديد من المصانع مقفلة بسبب جائحة كورونا. ولذلك اتخذت الرابطة الإيطاليّة لمصنّعي وشركات السلع البصريّة مجموعة من التدابير تعتمد على الحدّ من التصنيع والذي يُقابله اهتمام أكبر بالنوعيّة بانتظار أن يخفّ تأثير كورونا على الأسواق العالميّة.
ويتضمّن صالون “ميدو” بنسخته الخاصة بالعام 2022 أجنحة خمسة وثمانية مناطق عرض حاضرة لاستقبال الزوّار والمهتمين بقطاع صناعة النظارات من العلامات التجاريّة الكبرى إلى الشركات الصغيرة التي تُركّز على الابتكار والتجريب في هذا المجال. وقد كشف جيوفاني فيتالوني الذي يشغل منصب رئيس هذا الصالون أن صناعة النظارات الإيطاليّة استطاعت أن تحافظ على ريادتها رغم ظروف انتشار الجائحة.
تترافق الفعاليات الحضوريّة لصالون “ميدو” مع منصّة رقميّة تؤمن تغطية شاملة له لكل المهتمين بهذا الحدث في إيطاليا وخارجها، وذلك بهدف التخفيف من تأثير القيود الصحيّة والوضع السياسي الضاغط في أوروبا والسماح للمهتمين بالاطلاع على جديده من أي مكان في العالم، عبر النسخة الرقميّة منه.
وكان هذا المعرض سجّل في نسخته الخاصة بالعام 2019 مشاركة حوالي 1300 عارض واستقبل 60000 زائر. وهو في نسخته الحاليّة يفتقد إلى 500 من العارضين الآسيويين الذين اعتادوا على المشاركة بفعالياته، ليبلغ عدد المشاركين به 650 عارضاً منهم 350 جاؤوا من خارج إيطاليا للمشاركة بهذا الحدث الذي يُطلق كل عام خطوط الموضة الجديدة بالنسبة للنظارات الشمسيّة ونظارات تصحيح البصر.