في ظل حالة الانقسام ووجود حكومتين في ليبيا، دان رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا، اليوم الثلاثاء، هجوما بسيارة مفخخة استهدف معسكرا للجيش الوطني بجنوب البلاد أمس، ووصفه بالإرهابي.
وقال باشاغا عبر حسابه على تويتر “تجدد الحكومة التزامها باتخاذ كافة التدابير لإيجاد حلول جذرية للأزمة الأمنية الراهنة، ومحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه والتصدي لمصادر تمويله وفق استراتيجية متطورة بالتعاون مع المجتمع الدولي”.
فيما طالبت الحكومة المكلفة، المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم للحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، واتخاذ خطوات جادة في دعم وبناء المؤسسات الأمنية والعسكرية خاصة بالعتاد والتدريب والخبرة، حتى تتمكن الحكومة الليبية من بسط سيطرتها وسيادتها التامة على كامل أراضيها، واستلام مقراتها ومؤسساتها في مدينة طرابلس.
وكان معسكران للجيش الليبي في منطقة أم الأرانب جنوب البلاد قد تعرضا لهجوم بسيارة مفخخة.
يأتي هذا الهجوم بعد ساعات من استهدف دورية عسكرية في سبها من قبل مجهولين، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، إلا أن أصابع الاتهام عادة تشير إلى تنظيم داعش، الذي غالبا ما يتبنى مثل هذه العمليات.
وشهدت سبها والمدن المجاورة لها أعمال عنف وهجمات إرهابية وتفجيرات طيلة السنوات الماضية، كما تعرضت هذه المدن لضربات جوية أميركية استهدفت عادة قادة وفلول عناصر التنظيمات “الإرهابية” التي تنشط في المناطق الصحراوية القريبة منها.