حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء تركيا، وهي دولة حليفة للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، من هجوم عسكري في سوريا، قائلا إنه سيعرّض المنطقة للخطر.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ “القلق الكبير الذي يساورنا هو أن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي، وأن يوفر للأطراف الفاعلة الخبيثة إمكانية لاستغلال عدم الاستقرار”.
وكان الرئيس التركي قد هدد مجدداً بتنفيذ عملية ضد المقاتلين الأكراد في “حزب العمال الكردستاني” بهدف تأمين عمق 30 كيلومتراً لحدود بلاده مع سوريا، وأكد أن أنقرة لا تنتظر “إذناً” من واشنطن لتنفيذ العملية.
فيما نقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن أردوغان قوله إن “تركيا سوف تطهر تل رفعت ومنبج من الإرهابيين”، وتابع: “ننتقل إلى مرحلة جديدة في عملية إقامة منطقة آمنة من 30 كيلومتراً عند حدودنا الجنوبية. سننظف منبج وتل رفعت”، ووعد بالعمل “خطوة خطوة في مناطق أخرى”.
ويهدّد أردوغان منذ أسبوع بشن عملية ضد المقاتلين الأكراد في “حزب العمال الكردستاني” الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون تنظيمًا إرهابيًا. كما تستهدف “وحدات حماية الشعب” المتحالفة مع حزب العمال الكردستاني والتي كانت مدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الغربي ضد تنظيم داعش.