على وقع تصاعد التوتر بين روسيا دول حلف شمال الأطلسي جراء العملية العسكرية الروسية التي أطلقت على أراضي أوكرانيا في فبراير الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن، سيزور ألمانيا السبت.
وأوضحت في بيان أن بلينكن سيبحث مع نظرائه في الناتو “الرد الموحد” على العملية الروسية في الأراضي الأوكرانية.
كما أعلنت أن أعضاء الحلف سيقرون “مفهوما استراتيجياً جديداً” لتوجيه عمل الحلف خلال السنوات العشر المقبلة.
إلى ذلك، سيشارك بلينكن أيضا في اجتماع مجلس التجارة والتكنولوجيا للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في فرنسا.
تأتي تلك الزيارة للعاصمة الألمانية مع تصاعد الاحتدام بين موسكو والغرب، وتنامي المخاوف من توسع النزاع، وتطاير شرارات النار الأوكرانية الروسية، إلى عدد من الدول الأوروبية.
لا سيما بعد تلميح فنلندا والسويد بقرب انضمامها إلى الناتو الذي بات يشكل رأس حربة في الصراع الغربي مع موسكو، لاسيما بعد أن فاقم النزاع الروسي الأوكراني مخاوفها الأمنية، ودفعها مع السويد بعد سنوات من اعتماد سياسة عدم الانحياز إلى الاقتراب من التخلي عنها.
ما دفع روسيا إلى تجديد تحذيراتها السابقة من توسع الحلف الدفاعي، واقترابه من حدودها، مما قد يشعل نزاعا مباشراً.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي، اصطفت دول الحلف إلى جانب كييف داعمة إياها بالسلاح والعتاد والمساعدات الإنسانية، فيما فرضت آلاف العقوبات القاسية والمؤلمة على الروس.