يجري وزيرا الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، والإسباني خوسيه مانويل ألباريس، محادثات مع نظيرهما المغربي ناصر بوريطة وعدد من كبار المسؤولين قبل نهاية الشهر الجاري في الرباط، حسب ما علمت “العربية.نت” من مصادر متطابقة.
ويؤدي الوزيران زيارتين رسميتين للمغرب الأسبوع المقبل من المتوقع أن تدفع نتائجهما قدماً، كما يقول مراقبون، الديناميكية الدبلوماسية الحالية الهادفة لإيجاد حل واقعي وعملي ينهي الخلاف حول قضية الصحراء الغربية. ويستند هذا الحل إلى مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية التي أطلقها العاهل المغربي الملك محمد السادس سابقاً.
وسيبحث بلينكن في الرباط أيضاً الملفات الإقليمية والتعاون الثنائي بين المغرب والولايات المتحدة.
ورجّح مصدر مغربي أن يؤكد بلينكن خلال الزيارة عدم وجود تغيير في موقف الإدارة الأميركية من قضية الصحراء، واستمرار اعترافها بالسيادة المغربية على إقليمي الساقية ووادي الذهب المتنازع عليهما.
يذكر أن جبهة البوليساريو تطالب باستقلال “الصحراء الغربية”، الأمر الذي يرفضه المغرب وعدد كبير من الدول.
وسيزور بلينكن كذلك الجزائر حيث يقطن عدد من قادة جبهة البوليساريو.
وسيجري بلينكن هناك محادثات من المتوقع أن تتطرق لاستئناف مسار التسوية السياسية في الصحراء، إضافةً لملفات التعاون الثنائي وقضايا الطاقة والأمن الإقليمي والإرهاب في الساحل الإفريقي والأزمة الليبية والتحالف الدولي ضد داعش.
في المقابل، تكرس الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الإسباني إلى الرباط عودة الدفء للعلاقات بين المملكتين الجارتين بعد فتور وتوتر انتهى برسالة من رئيس الوزراء الإسباني للعاهل المغربي الملك محمد السادس، يعتبر فيها أن مبادرة الحكم الذاتي “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” حول قضية الصحراء.