تستعد تنسيقيات لجان المقاومة في العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من الولايات الأخرى لإحياء الذكرى الثالثة لعملية فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في الثالث من يونيو العام 2019.
والذكرى التي تصادف اليوم الجمعة، قالت التنسيقيات بأنها ستقوم بتوثيقها محذرة مما أطلقت عليها السلطة الانقلابية من أي انتهاكات أو عنف ترتكبها بحق الثورة.
ودعت أنصارها للمشاركة بكثافة في التظاهرات عقب صلاة الجمعة وإقامة اعتصام اليوم الواحد في المحطات النهائية للمواكب.
واستبقت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الايقاد طالبة من جميع الأطراف الحفاظ على الطابع السلمي للذكرى الأليمة.
وأعلنت السلطات السودانية عن إغلاق كافة الجسور بالعاصمة الخرطوم ماعدا جسري سوبا والحلفايا، تزامنا مع دعوات للخروج لإحياء “ذكرى فض الاعتصام”.
وكان رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أعلن يوم الأحد، رفع حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد، وذلك وفق بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس السيادة.
يشار إلى أن الأمم المتحدة تسعى إلى جانب الاتحاد الإفريقي، لتسهيل المحادثات بين الأطراف السودانيين لحل الأزمة.
يذكر أن البلاد تعيش منذ أكتوبر العام الماضي (2021) أزمة سياسية بين المكون المدني والعسكري، أدت إلى حل الحكومة وفرض حالة الطوارئ.
كما دفعت بعض الهيئات والتنسيقيات المدنية حينها إلى خروج في سلسلة من التظاهرات لا تزال تتكرر بين الفينة والأخرى.
وكانت “لجنة أطباء السودان” أعلنت، سقوط مئة قتيل في الأحداث التي شهدها ميدان الاعتصام في الخرطوم، في 2019. واتهمت قوى الحرية والتغيير المجلس العسكري بفض الاعتصام بالقوة عبر إطلاق النار، وهو ما نفاه المجلس العسكري آنذاك.