لم يتوقع والد الطالب محمد الحكمي أن يفقد ابنه أحد أصابعه أثناء وجوده في المدرسة، وذلك بعد دفعه من قِبل أحد الطلاب.
الطالب، الذي يدرس بالصف الثالث المتوسط بمدرسة مزهرة المتوسطة في منطقة جازان، فقد جزءا كبيرا من خنصر اليد اليسرى، وتعرض لإصابة في أصابعه بسبب هذه الحادثة التي أثرت عليه وعلى أسرته.
وفي تفاصيل الواقعة التي سردها والد الطالب لـ “العربية.نت”، قال إنه لم يتوقع أن يصل ابنه إلى هذه الحال بسبب زميله، وإنه يعتبر هذه الحادثة قضاء وقدرا، ولكنه أبدى حزنه للطريقة التي تم التعامل بها مع ابنه بعد إصابته.
وذكر أن حارس المدرسة نقل ابنه إلى مركز صحي مزهرة، نظرا لإصابته في إصبعين: الأولى مبتورة من الثلث الأول، والإصبع الأخرى منزوع عنها الجلد واللحم.
وذكر أن الفريق الطبي لم يقم بواجبه في إسعاف ابنه، ولم يعمل على وضع الإصبع في مادة حافظة للحفاظ عليها وإعادة خياطتها.
ووصف تلك اللحظات بالعصيبة عندما وصل ليجد ابنه غارقا في دمائه، وكان في حالة سيئة ويرثى لها، وكان المنظر بمثابة فاجعة له، ولأي أب يجد ابنه في هذه الحالة.
وقام بنقل ابنه بسيارته الخاصة إلى مستشفى الملك فهد وحضر الأطباء فوراً وعاينوا الحالة، لكن الصدمة أن جميع الخلايا في الإصبع كانت ميتة، وتعذر إعادة الحالة إلى وضعها الطبيعي.
وأوضح أنه تقدم بشكوى لوزارة الشؤون الصحية ووزارة التعليم، مطالبا بحق ابنه وما تسبب به الاستهتار من تدهور حالته الصحية والنفسية.
وكانت إدارة تعليم جازان قد أكدت أنها اتخذت جميع الإجراءات النظامية والإدارية والتربوية تجاه واقعة الطالب وفقاً للوائح والأنظمةالمتبعة؛ وذلك بعد أن تقدم والده بشكوى رسمية.